سر اختفاء كاميرات توثق إعدام "فلويد فلسطين"..!

الساعة 09:46 ص|04 يوليو 2020

فلسطين اليوم

مازالت قضية إعدام الشاب الفلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، إياد الحلاق، تأخذ حيزاً كبيراً في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية والفلسطينية، خصوصاً بعد اختفاء تسجيلات الفيديو التي توثق الحادثة.

وأعدم جنديان "إسرائيليان" الحلاق بإطلاق النار عليه، حيث أطلق جنود الاحتلال النار "بدم بارد" على الشاب إياد الحلاق (30 عاما) الذي يدرس في مؤسسة البكرية- الوين للتعليم الخاص في القدس المحتلة.

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أطلق الجنود النار على الشاب وهو جالس على أرضية بجانب المدرسة، وسمع صراخ معلمته، وردة أبو حديد، تقول بالعبرية "إنه معاق!"، طبقاً لشهادتها.

وكان الحلاق أعزلا غير مسلح، ولم يعرض حياة أي شخص للخطر، ويبدو أن إعدامه كان مجرد "إعدام لشخص عاجز"، بحسب الصحيفة.

وبدأت ما تسمى بوزارة العدل الإسرائيلية تحقيقاتها في الحادث حول ادعاءات بسوء سلوك وتعامل الشرطة، لكن نير حسون وجوش براينر أفادوا لصحيفة "هآرتس" ببعض الحقائق المقلقة للغاية حول الطريقة التي يتم بها التعامل مع التحقيق، وهي حقائق لا يمكن تجاهلها، على حد قول الصحيفة.

ونوهت الصحيفة، إلى أن السلطات لن تنشر أي لقطات من الكاميرات المراقبة الموجودة في المكان، وبحسب مصدر مطلع على مجرى التحقيقات، فإن محققي ما تسمى وزارة العدل ليس لديهم لقطات لعملية القتل، وهذا يثير شكوكا خطيرة في تدمير الأدلة وعرقلة سير العدالة.

وعثرت الصحيفة على سبع كاميرات مراقبة، على الأقل، في المنطقة التي أعدم  فيها رجال الشرطة الحلاق، يرتبط 5 من هذه الكاميرات بنظام "مابات 2000" التابع للشرطة الإسرائيلية.

وقال كل من المدير والموظف في الشركة التي تدير منطقة النفايات (التي أعدم بجانبها الشاب الفلسطيني والتي رصدتها الكاميرات) للصحيفة الإسرائيلية، أنه تم إزالة كاميرتين بعد الحادث مباشرة، "لا نعلم إذا كان رجال الشرطة أو محققو وزارة العدل قد أزالوها".

واستنتجت الصحيفة، أن هناك احتمالان كلاهما خطيران للغاية، وهما: "إما أن رجال الشرطة سرقوا الكاميرات لتدمير الأدلة، أو أن وزارة العدل تخفي معلومات عن الجمهور".

وأضافت الصحيفة: "إذا كانت اللقطات في حوزة الوزارة، فيجب عليها الإفراج عنها على الفور بدلاً من الاختباء وراء (أعذار عرجاء) حول التحقيق، الذي يقترب على أي حال من نهايته، وأي سلوك آخر للوزارة سيُنظر إليه على أنه تغطية".

وحول فرضية اختفاء اللقطات، اعتبرت الصحيفة أن ذلك الوضع "أسوأ بكثير، ويجب على الوزارة مقاضاة ضباط الشرطة لعرقلة سير العدالة".

وبينت الصحيفة أن المشتبه به الرئيسي في الجريمة قد تم استجوابه لمرة واحدة فقط، ولم تتم عملية تمثيل الجريمة، وبقاء المشتبه بهم أحرارا يثير "شكوكا خطيرة".

وصدم مقتل حلاق الكثير من الناس في إسرائيل وفلسطين، وأعرب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع عن أسفهما لوقوع هذا الحادث، ووعدا بإجراء تحقيقات موسعة. 

وبدوره قارن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، بين مقتل جورج فلويد في أمريكا، وإعدام الفلسطيني إياد الحلاق على يد الشرطة الإسرائيلية.

وكتب عريقات على "تويتر"، منشورا جاء فيه: "ذكرى جورج فلويد وإياد الحلاق سوف تلهم الأجيال القادمة فى مختلف بقاع الأرض، وخاصة في فلسطين، حيث يستمر انعدام العدالة في خنق حرية الشعب الفلسطيني".

كلمات دلالية