تتويج لحوارات غير معلنة

الرجوب: "حماس" و"فتح" ستعملان على تطوير كل آليات الوحدة لمواجهة مخططات الاحتلال

الساعة 01:07 م|02 يوليو 2020

فلسطين اليوم

قال القيادي عضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب، اليوم الخميس، إن حركتا فتح وحماس ستعملان على تطوير سنعمل كل الأليات الوحدة والاتفاق وصولا لإجراء الانتخابات العامة واحترام نتائجها، كما سيواجهان خطط الاحتلال معًا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للقيادي في حركة فتح جبريل الرجوب من رام الله، ونائب رئيس المكتب صالح العاروري عبر الفيدو كونفرنس من بيروت، اليوم الخميس، رفضا لمخططات الضم والتصفية للقضية الفلسطينية، وإعلان عن العمل الموحد لكلا الطرفين.

وقال الرجوب أنه يتحدث في هذا المؤتمر باسم كل الفتحاويين وما اتفقت عليه اللجنة المركزية بالإجماع، داعيا كل الفتحاويين كلا في موقعه فتح صفحة جديدة مع كوادر وأبناء حركة فتح.

وبحسب الرجوب فإن هذا المؤتمر ليس طفرة، وإنما جاء من خلال هناك حوار هادئ ومتزن يجري منذ مدة حتى وصل هذه النقطة بالعمل سويا، والبناء عليها، وأنه جاء بجهود فتحاوية حمساوية دون أي تدخلات من أي إطراف خارجية.

وقال الرجوب أن هناك عدد من الركائز للعمل عليها الأن ضد مخططات الضم، أولها ردة فعل شعبنا وحدوي أن هناك إجماع وكني في رفض المؤامرة الضم وتجليات ذلك بالمقاومة الشعبية في مدن الضفة والحراك في القطاع ودول العالم كلها

والركيزة الثانية هي الموقف الإقليمي الذي لم يتعاطى بأي شكل من الأشكال مع مشروع الشم والتصفية وهو ما يشكل أنجازا، داعيا العمل العربي والإسلامي بعدم التطبيع مع الاحتلال وأن يهبوا لدعم الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الصمود كاستحقاق الديني والقومي

والركيزة الثالثة هي الرفض الغير مسبوق مع المجتمع الدولي والذي وضع الاحتلال ونتانياهو مع الشرعية الدولية وواجبنا هنا جميعا المحافظة على هذا التناقض ما بين الاحتلال والمجتمع الدولي والعمق الإقليمي الذي طان جزء منهم يتخذ من الانقسام ذريعة للتنصل من مسؤولياته

وتابع الرجوب:" معركتنا نخوضها موحدين تحت علم فلسطين ودولتنا الفلسطينية وهذا النضال في فلسطين والشتات".

من جهته تحدث القيادي الحمساوي العاروري حول الجديد من خلال هذا اللقاء الجامع بين طرفي الانقسام، قائلا إن موضوع الضم مستوى من الخطورة غير مسبوق بتاريخ الاحتلال، فتمرير الضم على جزء من الضفة فمسلسل الضم سيستمر إلى كل الضفة بما فيها أراضي (ألف)، وسينتقل تفكيرهم نحو التخلص من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة بالتهجير القسري، والبدء بالضغط على السكان والتمييز ضدهم وفتح مجال الهجرة أكثر راحة واستقرار.

وهذه النتيجة ستعني نسف المشروع السياسي للفلسطينيين والحد الوطني الأدنى الذي اتفقت عليه كل الفصائل الفلسطينية بحل الدولتين، ولكن الضم يعني بالتأكيد نسف إيه إمكانية لقيام دولة فلسطينية والتنازل عن الأراضي الفلسطينية، بحسب العاروري.

كل ذلك يجبر الفلسطينيين، كما قال العاروري، إلى مواجهة كل هذه المخاطر، والتوحد لإفشاله والتصدي له، وتجميد كل القضايا الخلافية لمصلحة اتفاق استراتيجي بين كل الأطراف لمواجهة هذا الخطر الوجودي.

ووجه رسالة إلى كوادر حماس وفتح وكل الفصائل في كل التجمعات الفلسطينية المدن والقرى والمخيمات للانخراط في العمل الوطني لمواجهة الضم الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد العدوان الاستيطاني والاحتلالية والسياسي، وقال:" رسالتنا لشباب فتح و حماس وجميع أبناء شعبنا لا تنتظروا تعليمات من أحد عليكم مواجهة مشروع الضم بكل الطرق المشروعة".

وتابع العاروري:" نؤيد كل الخطوات السياسية والدبلوماسية والقانونية التي تقوم بها منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، ونقول إنهم الأقدر على مخاطبة المجتمع الدولي كأحد الأدوات المهمة ضد الاحتلال، وسنعمل جميعا على استقطاب كل أمتنا العربية والإسلامية للوقوف بجانب قضيتنا".

وأكد العاروري إن "إنه على الرغم من الجاهزية أبناء القطاع لمساندة هذه المعركة، فإن الكلمة الفصل في مواجهة هذا المشروع الأن هي الضفة الغربية".

وفي إجابته عن سؤال حول إذا ما كان المؤتمر هي فقط رسائل للشعب الفلسطيني أم سيلحقها خطوات عملية نحو المصالحة، قال الرجوب:" إن الخطوات العملية الأخرى سيتم الإعلان عنها بناء على التطورات على الأرض وسيكون هناك آليات متفق عليها ومعلنة".

وقال الرجوب إن الطرفين في هذه الفترة منسجمين بالكامل وخاصة في رفض هذه المخططات وهو ما سيمهد لمصالحة حقيقية في الأيام القادمة".

من جهته عقب العاروري أن هذا التوافق ليس وليد اليوم، وإنما يأتي بعد حوارات غير معلنة بين الطرفين في الضفة الغربية والقطاع والخارج، وهو إعلان على البدء العمل الموحد في كل الميادين ضد صفقة القرن وخطة الضم.