إقالة مدير شاهد.. وموجة تسريحات في ام بي سي

الساعة 10:36 م|01 يوليو 2020

فلسطين اليوم

في خطوة مفاجئة، استغنت مجموعة «ام بي سي» عن خدمات مدير عام منصة شاهِد «الفيديو حسب الطلب VOD» والقطاع الرقمي في المجموعة، الأميركي النمساوي الأصل يوهانس لارتشر، وفق ما أكدته مصادر داخلية لـ«تسريبات» في وقت متأخر من مساء الاثنين 29 يونيو 2020.

المجموعة الرائدة في الشرق الأوسط بقطاعي الإعلام والترفيه، تستعد كذلك وفقاً للتسريبات، لحملة تسريحات غير مسبوقة اعتباراً من الشهر الجاري، مواكبة لما قامت به كبريات المؤسسات الإعلامية مثل الجزيرة وبي أن القطريتين، بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا حول العالم.

«MBC» تعاقدت مع لارتشر في زمن الرئيس التنفيذي السابق للمجموعة، البريطاني سام بارنيت، وتحديداً في 8 يناير 2019، لتعزيز عملياتها الرقمية، وقد نجح يوهانس فعلاً بإعادة إطلاق «شاهد»، ومضاعفة أعداد المشتركين في أول منصة عربية تقدم خدمة الفيديو حسب الطلب.

غير أن الفرنسي مارك أنطوان داليوين الذي خلف بارنيت بإدارة المجموعة السعودية، في ديسمبر 2019، رأى أن منصة شاهد قد تكون المركب الناجي الوحيد في ظل تدهور مكانة القنوات التقليدية، وأيقن أن استقلالية هذه المنصة التي قد تصبح أكبر من المجموعة كلها إذا ما استمرت بنجاحاتها، ستشكل خطراً عليه.

ومن هنا، كشف داليوين عن رغبته بإضافة «شاهد» لإنجازاته الشخصية، وبدأ بالتدخل في تعيين رؤساء تنفيذيين للمنصة بنفس مستوى يوهانس، ومحاولة سحب البساط من تحت قدميه، بإلغاء تفويضه بشراء المحتوى الذي خصص له القائمون على شبكة «ام.بي.سي» نصف بليون دولار لوضع منصتهم الرقمية على خارطة المنافسة.

كذلك، عمل الفرنسي على تمكين إدارات أخرى من التصرف بميزانية «شاهد»، مثل مدير عام قنوات المجموعة اللبناني علي جابر، بالإضافة إلى المعينين الجُدد. ولتأكيد هذا التوجه يتردد داخلياً أنه لن يتم تعيين بديلٍ ليوهانس لارتشر، بل سيتم ربط موقعه بالرئيس التنفيذي للمجموعة، داليوين، مباشرة.

وفي حوار سابق له بثته مجلة «فارايتي» الأميركية، أسهب داليوين بالحديث عن الأرقام الكبيرة التي حققتها «شاهد» في الفترة القصيرة الماضية، وأبرزها ارتفاع أعداد المشتركين في المنصة 14 ضعفاً وتحديداً من 100 ألف مشترك قبل ثلاثة أشهر إلى 1.4 مليون مشترك حالياً، وكأنها إنجاز شخصي له.

وفي الحوار ذاته، خفف الفرنسي داليوين من إعلانه المسبق حول انتقال «MBC» إلى العاصمة السعودية، الرياض، وقال بوضوح إنه سيحتفظ بالإدارات القائمة في دبي ولن ينقلها.

مجزرة وظيفية

ومع استمرار أزمة «كوفيد19»، وغياب الإعلانات، تستعد المجموعة السعودية لتسريح نخبة كبيرة من الموظفين، للتخلص من الحمولة الزائدة، ولتعود إلى رشاقتها، إذ رجحت مصادر لـ«تسريبات»، أن تكون هذه أكبر حملة تسريحات في تاريخ الـ«ام بي سي» منذ انتقالها من لندن إلى دبي في العام 2003.

ويرى متابعون، أن خطوة المؤسسة تعد مؤشراً لاختلاف النمط الإداري الذي طالما حافظ عليه رئيس مجلس إدارة المجموعة رجل الأعمال السعودي الشيخ وليد الإبراهيم، بضمان الأمان الوظيفي للعاملين، والتي التزم بها الرئيس التنفيذي السابق سام بارنيت، إذ لم تشهد المجموعة أي موجة تسريحات سابقة.

وحسب المعلومات، ستصل حملة التسريح لمكاتب المجموعة في كل الدول ومنها المكتب الأكبر في السعودية.

كلمات دلالية