د. الشخرة :حالات في العناية المكثفة لا تعاني من أمرض مزمنة ونحن مقبلون على كارثة

الساعة 11:50 ص|29 يونيو 2020

فلسطين اليوم

أكد مدير الرعاية الاولية بوزارة الصحة ومسؤول ملف "كورونا"، د.كمال الشخرة، أن السبب الأساسي والأبرز لانتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، هو المخالطة الكبيرة أثناء الأفراح وبيوت العزاء.

وبين الشخرة خلال تصريحات لتلفزيون فلسطين أن أعمار الحالات المصابة، التي وضعت في العناية المكثفة، متفاوتة، أن هذه الحالات ليست ممن يعانون من أمراض مزمنة فقط، بل هناك حالات أخرى لا تعاني من أي أمراض.

وحذر من إمكانية تدهور بعض الحالات، خاصة في المناطق التي تشهد انتشارا واسعا للمرض والعدوى، والتي قد تحتاج لنقلها إلى العناية المكثفة، وقال: "إذا ما استمرت هذه الحالات في الازدياد سيصعب علينا استقبالها، كون أغلب أجهزة التنفس الموجودة في فلسطين مشغولة بحالات، ما يدق ناقوس الخطر، ويستدعي من المواطنين أخذ الحيطة والحذر".

وقال الشخرة: "درسنا الخارطة الوبائية في كافة محافظات الوطن وعدد الإصابات ومصدرها، وتوصلنا إلى أن أبرز أسباب انتقال العدوى، عدم التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والاختلاط في الأفراح وبيوت العزاء، ومخالطة أهلنا من أراضي في الداخل المحتل  خاصة القادمين من منطقة السبع ورهط، وتأخر توجه الأفراد للفحص الطبي فور ظهور أي من الأعراض عليهم".

وأضاف: "إذا لم يلتزم المواطن بالإجراءات التي فرضت مسبقا، والتي ستفرض، سنصبح في أوضاع صعبة جداً، لا نريد وضع قيود إلزامية، بل نأمل من المواطن الالتزام الذاتي بالإجراءات، للعمل المشترك من أجل تجاوز هذه الجائحة".

ونوه إلى أن ما يشاع حول أن الفيروس في الموجة الثانية مختلف عن الموجة الأولى ليس صحيحاً، بل المختلف هو عدم التزام المواطينن بإجراءات السلامة العامة، وقال: "إذا ما استمرت الأوضاع بهذه الطريقة وزادت حالات الوفاة والإصابات الحرجة، نحن مقبلون على كارثة صحية في فلسطين".

وذكر الشخرة بالبروتوكول الفلسطيني للتعايش مع جائحة "كورونا"، والالتزام الكبير الذي كان في المرحلة الأولى للمرض، ما مكن فلسطين في حينها من تجاوز هذه الجائحة، إلا أن عدم التزام الأفراد حاليا بالإجراءات الصحية، أدى إلى زيادة عدد المصابين بشكل كبير.

ودعا المواطنين إلى الالتزام الذاتي بالإجراءات لتفادي انتقال العدوى وحماية ذويهم من الخطر، مشيراً إلى رسالة الرئيس محمود عباس الواضحة التي وجهها للمواطنين، محذراً من مدى خطورة الجائحة وضرورة التقيد بالإجراءات ووضع الكمامات والقفازات، داعيا أبناء شعبنا إلى التعامل مع جائحة كورونا كما التعامل مع الاحتلال، فشعبنا قادر على الانتصار وتحمل المسؤولية.

وشدد الشخرة على ضرورة توجه المواطنين للفحص فور ظهور أي عارض عليهم، بدءا من ارتفاع حرارة أجسادهم، مشيراً إلى وجود 13 مركزاً للفرز في مدينة الخليل أعلن عنها بالأمس وسلمت للمحافظة عبر وزيرة الصحة لتعميمها.

وأكد ضرورة التزام الأفراد المخالطين الذين خضعوا للفحص بمنازلهم إلى حين ظهور النتيجة والبقاء بالحجر المنزل مدة 14 يوماً، وكذلك القادمين من الخارج عليهم الالتزام بالحجر المنزلي وبشروط صحية ملائمة ومن لا يستطيع، نحن مستعدون لاستقباله بمراكز الحجر الصحي.

ودعا أبناء شعبنا من أراضي الداخل المحتل إلى التقييد بالاجراءات الصحية، فهي ليست تعجيزية ولا تتطلب مجهوداً للتقيد بها، فقط عدم المصافحة والالتزام بالكمامة والقفازات وعدم التجمع.

كلمات دلالية