مصر: قرار بتثبيت أسعار بيع منتجات البنزين قريبًا

الساعة 08:56 م|26 يونيو 2020

فلسطين اليوم

أفاد مصدر مطلع في وزارة البترول المصرية، أنّ لجنة التسعير التلقائي للوقود المشكّلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء، تتجه إلى تثبيت أسعار بيع منتجات البنزين في السوق المحلية.

وبيَّن المصدر أن القرار سيسري اعتباراً من أول يوليو/تموز المقبل، ولمدة 3 أشهر مقبلة، على الرغم من تراجع سعر النفط عالمياً عند حدود 40 دولاراً للبرميل، مقابل 61 دولاراً (متوقعة) في الموازنة الجديدة للدولة.

وأضاف المصدر أن الحكومة تستهدف من وراء تثبيت سعر البنزين تحقيق مزيد من الوفورات في بند دعم المواد البترولية، والذي تراجع من 53 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2019-2020، إلى نحو 28.2 مليار جنيه في موازنة 2020-2021، مستطرداً بأن "قرار تثبيت السعر ينتظر مصادقة رئيس مجلس الوزراء، بناءً على عرض من وزيري البترول والمالية".

وأشار إلى أن قرار التثبيت يتزامن مع التعديل الذي أقره مجلس النواب على قانون تنمية الموارد المالية للدولة، ويفرض رسوماً قدرها 30 قرشاً لكل لتر مبيع من البنزين بأنواعه، و25 قرشاً لكل لتر من السولار، والتي تعد بمثابة "ضريبة مقتطعة" على المنتجات البترولية، بغرض الاستفادة من تراجع أسعار النفط، وتوجيه الوفر الحالي لصالح الموازنة العامة، عوضاً عن خفض أسعار البنزين للمستهلكين.

وتعتمد آلية التسعير التلقائي للوقود على ثلاثة عوامل رئيسية، هي السعر العالمي لبرميل النفط، وسعر صرف الدولار أمام الجنيه، ومقدار التغير في عناصر الكلفة، غير أن الحكومة المصرية رفضت النزول بأسعار البنزين إلى نسب عادلة، مكتفية بخفض سعر الليتر بقيمة 25 قرشاً فقط (الجنيه يساوي 100 قرش) في مطلع إبريل/نيسان الماضي.
وأشار المصدر إلى أن انخفاض الأسعار العالمية للوقود أوجد مساحة لتخفيض السعر للمواطنين، غير أن الحكومة– ممثلة في وزارة المالية- ارتأت توجيه هذا الوفر إلى الخزانة العامة، بذريعة مواجهة التداعيات الناجمة عن أزمة تفشي وباء كورونا، منبهاً إلى أن هناك حالة من الغموض تحيط بهذه الوفورات، وسبل إنفاقها ضمن الاعتمادات الموجهة من الحكومة لاحتواء الآثار السلبية للأزمة.

وخفضت الحكومة المصرية سعر ليتر بنزين (أوكتان 80) من 6.50 جنيهات إلى 6.25 جنيهات، وليتر بنزين (أوكتان 92) من 7.75 جنيهات إلى 7.50 جنيهات، وليتر بنزين (أوكتان 95) من 8.75 جنيهات إلى 8.50 جنيهات، مع الإبقاء على أسعار السولار والبوتاغاز من دون تغيير، رغم الانخفاض الكبير في سعر البترول العالمي، والذي وصل مع بداية أزمة فيروس كورونا إلى نحو 70%.


المصدر: العربي الجديد

كلمات دلالية