يشهد الريال الإيراني انخفاضًأ كبيرًا إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ سبتمبر 2018 في السوق غير الرسمية أمس الخميس،، حسبما أورده موقع لأسعار الصرف الأجنبي، وسط تداعيات اقتصادية متفاقمة للعقوبات الأميركية، وتفشي فيروس كورونا المستجد.
حيث بلغ السعر المعروض للدولار 188 ألفا و200 ريال، وفقا لموقع "بونباست.كوم" الذي يتابع السوق غير الرسمية، بينما يبلغ السعر الرسمي على موقع البنك المركزي 42 ألف ريال.
كما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق من اتفاق دولي يتعلق ببرنامج إيران النووي في مايو 2018، وأعاد فرض العقوبات التي تعصف باقتصادها، في الوقت الذي تعمقت الأزمة الاقتصادية بفعل انخفاض في أسعار النفط وتباطؤ في الاقتصاد العالمي.
في الوقت الذي سجلت فيه إيران أكبر عدد وفيات بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط، وقد شرعت في تخفيف القيود المفروضة منذ منتصف أبريل في مسعى لدعم الاقتصاد، في حين شهدت الفترة الأخيرة طفرة في أعداد الإصابات والوفيات، مما حدا الرئيس حسن روحاني إلى التحذير، السبت، من إعادة فرض القيود.
واكدت المسؤولون الإيرانيون إن العقوبات الأميركية تعوق جهودهم للتعامل مع تفشي الفيروس.
وفقد الريال الإيراني نحو 70 بالمئة من قيمته على مدى عدة أشهر من 2018 بسبب اقتصاد ضعيف وصعوبات مالية في البنوك المحلية وطلب كثيف على الدولار بين الإيرانيين الذين خشوا أن تتقلص صادرات إيران النفطية، بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات.