مركز حقوقي: منح "ليفني" جائزة دولية يشجّع على تصعيد الانتهاكات ضد الفلسطينيين

الساعة 08:27 م|16 يونيو 2020

فلسطين اليوم

عبّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن رفضه الشديد لقرار اللجنة منح جائزتها لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة "تسيبي ليفني" رغم اتهامها بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة خلال هجوم "الرصاص المصبوب" نهاية عام 2008 وبداية عام 2009.

واكد المرصد، في رسالة إلى البروفيسور فيلي إكسولاندر رئيس لجنة جائزة الجسرالدولية لعام 202، أن منح جائزة دولية لشخصية سياسية "إسرائيلية" متهمة بارتكاب جرائم حرب سيسهم بشكل أساسي في تبييض الجرائم "الإسرائيلية"، بل من الممكن أن يشجّع السياسيين الإسرائيليين على تصعيد الانتهاكات ضد الفلسطينيين لإدراكهم أنّهم لن يلاحقوا على خلفية تلك الانتهاكات  

وقال المرصد الأورومتوسطي ومقرّه جنيف في رسالته إنّ "ليفني" عملت بلا هوادة خلال الهجوم المذكور على التغطية على جرائم إسرائيل ضد السكان المدنيين في قطاع غزة رغم مقتل نحو 1400 فلسطيني معظمهم من المدنيين.

أضاف أنّ بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن النزاع في قطاع غزة لعام 2009 خلصت إلى أنّ العملية "الإسرائيلية "كانت هجومًا متعمدًا وغير متناسب، وهدفت إلى معاقبة السكان المدنيين وإذلالهم وترويعهم، وإضعاف القدرة الاقتصادية المحلية، وفرض شعور متزايد بالتبعية والضعف".

وأشار المرصد إلى أن "ليفني" سبق أن واجهت مذكرة اعتقال صادرة عن محكمة بريطانية عام 2009 بسبب دورها في الهجوم العسكري على قطاع غزة، مما دفع المسئولة الإسرائيلية حينها إلى إلغاء زيارتها إلى لندن.

واعتبر الأورومتوسطي رفض ليفني التعاون مع السلطات في مثل هذه التحقيقات أنّه تهرب من العدالة واقتناع بضلوعها في الأعمال الوحشية المرتكبة بحق المدنيين في قطاع غزة.

وتبع المرصد: "من المؤسف للغاية أنه في لحظة حرجة، عندما توشك إسرائيل على طمس حل الدولتين وعملية السلام بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، تختار جمعية جائزة الجسر الاحتفال بشخصية سياسية إسرائيلية ساهمت في قمع الفلسطينيين مع أنّها تمثل "التفكير الليبرالي والديمقراطية والانفتاح والإنسانية ".

ودعا، لجنة جائزة الجسر إلى "إعادة النظر بجدية في قرارها وسحب الجائزة الممنوحة لـ"ليفني" من أجل تجنب المشاركة في تبييض الجرائم الإسرائيلية، أو التشجيع على ارتكاب مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الجدير بالذكر، أن "جائزة الجسر" جائزة دولية تمنحها بلدة جورليتز الألمانية سنويًا لشخص ساهم من خلال نشاطاته وأعماله في تشكيل فهم أفضل بين الشعوب في أوروبا.

كلمات دلالية