الليرة اللبنانية تنهار وتسجل أدنى مستوى لها

الساعة 11:05 ص|14 يونيو 2020

فلسطين اليوم

قررت الحكومة اللبنانية، البدء بضخ دولارات في السوق، لمواجهة التدهور في سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن تجددت احتجاجات عنيفة في عدة مدن لبنانية عبر فيها المحتجون عن سخطهم إزاء التراجع غير المسبوق في قيمة عملة بلدهم.

وقالت مصادر نقدية لصحيفة "الأنباء" اللبنانية، إن خوف اللبنانيين وقلة ثقتهم بإجراءات الحكومة أديا إلى هبوط حاد في سعر الليرة، حيث وصلت إلى أدنى مستوى في تاريخها.

وسجلت الليرة اللبنانية وفق سعر السوق السوداء الأحد الشراء بسعر 3890 حدا أدنى –  البيع بسعر 3940 حدا أقصى ليرة للدولار الواحد، في أدنى مستوى لها على الإطلاق.

ونفت المصادر العلاقة بين عدم اعتماد الورقة المقدمة من حاكم مصرف لبنان ومن جمعية المصارف عن الخسارة المالية، بارتفاع أسعار الدولار، مشيرة إلى أن "خوف الناس من جهة، وقلة ثقتهم بالإجراءات التي تتخذها الحكومة من جهة ثانية، وإحجام الناس عن بيع الدولار، هي من العوامل الأساسية لارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل، يضاف إلى ذلك الهبوط الكبير في سعر صرف الليرة السورية، وذلك بالتزامن مع سريان قانون "قيصر" الأمريكي".

وتحاول نقابة الصرافين في لبنان، فرض سعر صرف موحد، حيث أعلنت الخميس تسعير الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية، بين 3890 للشراء كحد أدنى، و3940 كحد أقصى.

يأتي ذلك، بالتزامن مع تسجيل الليرة السورية أدنى مستويات لها، وذكرت وكالة "رويترز" أن العملة السورية سجلت 3000 ليرة مقابل الدولار، ووصفت هذا التراجع بالسقوط الحر السريع.

ويشعر مستثمرون كثيرون بالقلق من أن العقوبات الأمريكية الإضافية، المعروفة باسم "قانون قيصر لحماية المدنيين"، ستعاقب الشركات الأجنبية التي تتعامل مع الشركات السورية المرتبطة بدمشق.

يشار إلى أن سعر الليرة السورية قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011 كان عند 47 مقابل الدولار، فيما كانت الليرة اللبنانية مستقرة لسنوات عند 1500 للدولار الواحد.

 

 

 

كلمات دلالية