خبر منظمة دولية تدعو إلى فرض حظر على الأسلحة المرسلة إلى (إسرائيل) والمقاومة

الساعة 11:55 م|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم: وكالات

دعت منظمة العفو الدولية، أمس الأمم المتحدة إلى فرض حظر "تام" على الأسلحة المرسلة إلى (إسرائيل) وحركة حماس وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى.

 

وفي بيان أكدت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من لندن مقراً لها ، أنها جمعت أدلة على أن (إسرائيل) وحماس استخدمتا أسلحة من الخارج لمهاجمة مدنيين.

 

واتهمت الجانبين بارتكاب "جرائم حرب" في غزة وفي جنوب (إسرائيل) خلال النزاع الأخير في نهاية 2008 وبداية 2009.

 

وقال مالكولم سمارت مدير منظمة العفو الدولية (امنستي) للشرق الأوسط: "ندعو مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر فوري وتام على الأسلحة المرسلة إلى (إسرائيل) وحماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى إلى أن يتم وضع آلية تضمن عدم استخدام الذخائر وغيرها من المعدات العسكرية في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".

 

وأوضحت دوناتيلا روفيرا التي قامت بمهمة تحقيق في جنوب (إسرائيل) وغزة أن "القوات الإسرائيلية استخدمت أسلحة فوسفورية وأسلحة أخرى زودتها بها الولايات المتحدة في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي من بينها جرائم حرب".

 

وقالت إن "حماس ومنظمات فلسطينية مسلحة أخرى أطلقت من جانبها على مناطق مدنية إسرائيلية مئات الصواريخ التي حصلت عليها عن طريق التهريب، أو صنعت من عناصر قادمة من الخارج"، مضيفة "رغم أنها أقل حصدا للأرواح بكثير من الأسلحة التي تستخدمها (إسرائيل) إلا أن إطلاق هذه الصواريخ يشكل أيضا جريمة حرب"، على حد وصفها.

 

وقالت امنستي أنها عثرت على شظايا قنابل وقذائف وصواريخ في أفنية مدارس ومستشفيات ومنازل في غزة. كما عثرت على حطام صواريخ في مناطق مدنية إسرائيلية.

 

وقد أعلنت (إسرائيل) وحماس، التي تسيطر على غزة، وقف إطلاق النار في 18 كانون الثاني/يناير بعد هجوم إسرائيلي استمر 22 يوما على القطاع. 

 

من جانبها أبدت حركة حماس استغرابها من دعوة منظمة العفو الدولية، مؤكدة أنها تساوي بين الضحية والجلاد، داعية إياها في ذات الوقت إلى العمل على منح الشعب الفلسطيني حقوقه.

 

وشدد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم على عدم وجود أي تصدير للسلاح من قبل أي دولة لحركة حماس، في حين تزود دول كبيرة ومعروفة دولة الاحتلال بالسلاح بكافة أنواعه.

 

وتابع يقول في تصريح لصحيفة "فلسطين" المحلية: "العدو الصهيوني، يمتلك سلاحا نوويا وكيماويا ويمتلك أسلحة دمار شامل ثبت أنها جربت في قطاع غزة، وبالتالي ليس من المنصف ان يتم المساواة بين من يحمل بندقية يدافع فيها عن نفسه وعن شعبه وعن مواطنيه العزل ومن يملك سلاح دمار شامل يستخدمه للاعتداء على الشعوب الضعيفة.

 

ورأي برهوم أن هذه الدعوة تخالف القوانين الدولية حيث تدعو وثيقة جنيف الرابعة الى مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة .

 

وأضاف: "حسب القوانين الدولية من حقنا أن نحمل سلاحا ندافع فيه عن أنفسنا وهذا حق يكفله لنا القانون ..لكن ليس من حق الاحتلال ان يملك سلاحا كي يهاجم فيه شعبا اعزل ويقتله كما حصل في غزة".

 

وطالب المسؤول في حماس، منظمة العفو الدولية أن تعمل –بدلا من اصدار هكذا دعوات- على منح الشعب الفلسطيني حقوقه، وان تساعده في جلاء المحتل عن أرضه .