شاهدٌ جديدٌ في قضية الشهيد الحلاق: أعدموه وهو ملقى أرضاً

فلسطين اليوم

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، أن فلسطينيا آخر قدم شهادة جديدة في قضية إعدام الشهيد إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة منذ 9 أيام في البلدة القديمة، على يد أفراد من شرطة الاحتلال، تؤكد تعرضه لإطلاق النار رغم أنه كان مستلقيا على الأرض.

ووفقًا للصحيفة، فإن الشهادة الجديدة للشاب الفلسطيني "ع.ر" تتطابق مع ما قدمته وردة أبو حديد المشرفة على الشاب الحلاق، والتي نادت بالعربية والعبرية على أفراد الشرطة الإسرائيلية بأن الشاب "معاق"، وأن الحلاق نفسه ردد "أنا معها .. أنا معها".

ووفقًا للشهادة التي نشرتها منظمة "بتسليم"، فإنه شاهد شابًا يجري بطريقة تظهر أنه معاق وسقط بشكل مفاجئ على ظهره عن بعد أمتار منه (أي من الشاهد)، وكان أفراد الشرطة الإسرائيلية يلاحقونه قبل أن يتوقفوا على بعد أمتار منه.

وأكد أن الشهيد الحلاق لم يكن يحمل شيئًا فيما كان الشرطي يسأله عن "المسدس"، لكن الشاب الحلاق لم يكن قادرًا على الرد بسبب حالته الصحية، ثم سمع طلقات نارية، قبل أن تصل امرأة (أبو حديد) وتقول له إنه "معاق".

وأشار الشاهد، إلى أنه مع شدة خوفه لم يتحرك من المكان وكان يشاهد "الحلاق" وهو على الأرض يرتجف، ثم تم إطلاق النار مجددًا، قبل أن يطلب منه أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية مغادرة المكان.

وقالت أبو حديد في شهادتها لبتسليم، إنها كانت تنادي بالعربية والعبرية أنه "معاق"، مشيرةً إلى أن الشهيد إياد وصل إلى "غرفة النفايات" المخصصة لعمال النظافة بالمنطقة وهو مصاب وانهار أمامها، حيث كان أفراد الشرطة يسألونه عن السلاح الذي كان بحوزته، قبل أن يطلقوا عدة رصاصات قاتلة نحوه.

ورفعت عائلة الحلاق دعوى قضائية للمطالبة بنشر الفيديو الذي يوثق عملية الإعدام، لكن يرفض جهاز التحقيق في الشرطة الإسرائيلية "ماحش" هذا الطلب بحجة أنه قد يشوش مجرى التحقيق، وفق ما ذكرت "هآرتس".

وقررت محكمة الصلح الإسرائيلية، إلزام الشرطة بالاحتفاظ بالفيديو وعدم نشره.