رجل الوحدة والثبات على المبدأ

دولٌ وفصائلٌ وقوى سياسية عربية وإسلامية تنعى شلح: الأمة العربية والإسلامية فقدت قائداً ومفكراً كبيراً

الساعة 08:59 م|07 يونيو 2020

فلسطين اليوم

نعت فصائل وقوى سياسية عربية وفلسطينية فقيد الأمة العربية والإسلامية الدكتور رمضان عبدالله شلح (أبو عبدالله) الذي وافته المنية بعد صراعٍ مع المرض، مجمعين على أنَّ الأمة فلسطين فقدت قائداً وفدائياً ملهماً.

ونعت دولٌ واحزاب ومؤسسات وشخصيات عامة الراحل الدكتور رمضان شلح، وسط استذكار مناقب الرجل الوطنية والدينية والسياسية والاجتماعية، والتي جميعها تشي بأن الرجل كان قائداً استثنائياً في كل حركاته وسكناته.

الجهاد: أمين فلسطين

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب قال: إن الأمين العام السابق للحركة، الراحل رمضان شلح، كان أميناً على قضيتنا المقدسة وهو لم يبدل ولم يغير"، مشدداً على أن الفقيد "كان يؤمن بأن تحرير فلسطين هو نقطة البداية لنهوض الأمة بعد رحيل الكيان الغاصب".

حماس: رجل الوحدة

من جهته، اعتبر القيادي في حركة حماس، اسماعيل رضوان، أن "فلسطين والمقاومة والأمة فقدت بطلاً وقائداً كبيراً وهامة عظيمة".

وقال إن "الفقيد شلح ترك الراية لدربه ومشواره، وحرص على الوحدة وطوّر العلاقة مع قوى المقاومة في المنطقة"، مشيراً إلى أن الفقيد "آمن بأن المشروع الصهيوني يمثل خطراً على العروبة وأنه يشكل غدة سرطانية لا بد من استئصالها".

وأكد أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي "صنوان لا يفترقان، وهما عززتا قوى المقاومة في المنطقة"، لافتاً إلى أن شلح "آمن بأن فلسطين من بحرها لنهرها هي للشعب الفلسطيني وسيبقى في ذاكرتها خالداً".

وأضاف رضوان أن "شلح قائد وطني كبير ترك فكراً ومنهجاً ورسالة ومقاومة على أرض فلسطين التي أصبحت القضية الأولى".

حزب الله: قامة شامخة

نعى حزب الله الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح. وقال في بيان، "فقدنا برحيله قامة شامخة من قمم المقاومة في العصر الحديث، بما كان عليه.. من إخلاص كبير للقضية المركزية وفهم دقيق للأولويات". وأضاف "هكذا عرفناه وخبرناه في ساحات جهادنا المشترك وفي لقاءاتنا الكثيرة والطويلة في كل المراحل الصعبة التي كنا فيها أخوة إيمان ورفاق درب واحد".

وتوجه حزب الله بالتعازي للشعب الفلسطيني وأسرة الفقيد وللقادة والمجاهدين في حركة الجهاد الإسلامي، مشدداً على أنه "سنبقى إلى جانبهم كما كنا دائماً.. لنواصل سوياً درب الأعزاء الذين مضوا ونُحقق أهدافهم وآمالهم".

لجان المقاومة: فلسطين فقدت قائداً كبيراً

من جهتها، نعت لجان المقاومة الفلسطينية، الفقيد، وقالت في بيان "تتقدم قيادة لجان المقاومة في فلسطين بكافة كوادرها وقادتها وأنصارها بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة من الأخوة الأعزاء في قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وعائلة شلح الكرام وعموم شعبنا الفلسطيني وأحرار وشرفاء العالم".

وشدد البيان على أن" فلسطين فقدت في هذا اليوم قائداً كبيراً وفدائياً ملهماً.. ناطقاً بالحق.. حامياً للمقاومة ومشروعها.. كرس حياته لخدمة قضيته و التصدي لكل المؤامرات"، موضحاً أن الفقيد ارتقى "بعد حياة حافلة بالجهاد والمقاومة والصبر والعطاء والتضحيات".

الشعبية: فارس مقدام

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأمينها العام الرفيق أحمد سعدات، إن برحيل شلح "يفقد شعبنا أحد فرسانه وقامة من قامات حركته الوطنية، التي تمسكت بالنضال والمقاومة والوحدة سبيلاً لتحرير فلسطين".

ولفتت إلى أن رحيل القائد شلّح في هذه الظروف الصعبة التي تتكثف فيها مخططات تصفية القضية الوطنية، "يضع على كاهل الحركة الوطنية الفلسطينية مسؤولية مُضاعفه في الحفاظ على كامل حقوقنا، وفي التصدي الموّحد لهذه المخططات"، معربة عن ثقتها بأن قيادات وكوادر حركة الجهاد، وعلى رأسهم الأمين العام للحركة زياد نخالة، "سيحملون الأمانة، ويواصلون مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة في فلسطين".

وقالت في بيان، إن القائد الوطني الكبير "كان علماً من أعلام فلسطين وقادتها الأوفياء الذين لن ينساهم التاريخ"، مشيراً إلى أنه "كان صادحاً بالحق، متمسكاً بالثوابت وحصناً للمقاومة، مدافعاً عن القضية، مرعباً للأعداء".

الأحرار: قامة وطنية وفكرية وعلمية شامخة

من جهتها، قالت حركة الأحرار إن الفقيد كان "قامة وطنية وفكرية وعلمية شامخة ومجاهداً أفنى حياته خالصة من أجل الدين والقضية وفلسطين.. وقائداً مخلصاً قدم كل ما يستطيع في خدمة مشروع الجهاد والمقاومة، مشددة على أن رحيله يجب أن يشكل "دافعاً قوياً للملمة وتوحيد البيت الفلسطيني ورص الصفوف خلف جبهة وطنية موحدة".

حزب الشعب: أفنى حياته من اجل فلسطين

كما توجه حزب الشعب الفلسطيني بالتعازي والمواساة "إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وإلى عموم الأحرار في العالم" بوفاة المناضل شلح، لافتاً إلى أن الفقيد رحل بعد سنوات طويلة من العطاء والكفاح الوطني، وبعد صراع طويل مع المرض خلال العامين الماضيين.

طهران: سيبقى حياً

دولياً، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة له معزياً بوفاة شلح، إنه "بكل تأكيد سيبقى ذكر رمضان شلح حياَ في ذاكرة الشعوب المناضلة كرمز للمقاومة".

ظريف شدد على أن شلح أمضى تاريخاً طويلاً من الجهاد والنضال ضد النظام الصهيوني، مشيراً إلى أنه قضى حياته في ظروف صعبة مضحياً شجاعاً في سبيل تحرير فلسطين.

بدوره، أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد رضا قاليباف عن تعازيه بوفاة شلح.

وفي رسالة وجهها، اليوم الأحد، بهذه المناسبة قال قاليباف: "إن رحيل المجاهد المخلص والقيادي البارز في صفوف المقاومة الإسلامية، والإنسان الذي مضى حياته في طريق تحرير فلسطين والقدس الشريف الدكتور رمضان عبدالله شلح ، أحزن قلوب أنصار المقاومة وأحرار العالم".

وأشار قاليباف إلى أن الفقيد أمضى عمره المبارك في الجهاد ضد الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني، مضيفاً أنه كان من الأنصار الصادقين للجمهورية الإسلامية في مواجهتها لمخططات المستكبرين المشؤومة.

كما تقدم قاليباف بالتعازي للشعب الفلسطيني المقاوم وفصائل المقاومة الإسلامية ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي، خاصة الأمين العام للحركة زياد نخاله وإلى عائلة الفقيد، داعياً بالنصر والغلبة للمجاهدين الفلسطينيين ولرفاق الفقيد رمضان شلح.

الحوثي: أبلى بلاءً حسناً

بدوره، نعى عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلح.

وبعث الحوثي، برقية عزاء ومواساة في وفاة شلح، بعد حياة حافلة في العمل داخل الحركة والمقاومة، مشيراً إلى أن الفقيد أبلى بلاءاً حسناً في العمل داخل الحركة والمقاومة إيماناً منه بالهدف المقدس، وهو تحرير كامل الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي، مشيداً بإسهاماته في العمل المقاوم ضد الكيان الصهيوني.

وعبر الحوثي، عن خالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، ولجميع أبناء حركة الجهاد الإسلامي، والشعب الفلسطيني في هذا المصاب.

وقال المكتب السياسي لأنصار الله إنه تلقى النبأ ببالغ الحزن والأسى.

وأوضح في بيان، أن للراحل "مواقف مشهودة ومعلنة مع محور المقاومة جعلت منه قائداً فذاً حكيماً"، مشدداً على أن "القدس وفلسطين هي البوصلة الحقيقية التي تحدد الاتجاه وتجمع الموقف".

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله وقوفه مع الشعب الفلسطيني إيماناً منه بعدالة القضية ووحدة المشروع والهدف .

القرة داغي: مجاهد صنديد

بدوره، نعى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القرة داغي المجاهد الكبير الدكتور رمضان عبدالله شلح.

وقال علي القرة داغي: "جاء أن الفقيد البطل كان مجاهدا بذل كل ما وسعه ضد الاحتلال الصهيوني"، مضيفاً :"غفر الله له وأسكنه الفردوس الأعلى وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء".

وقدم علي القرة داغي خالص العزاء للإخوة في حركة الجهاد الإسلامي قيادة وأفرادا.

القرضاوي: قائداً لم يفقد الرؤية

نعى رئيس اتحاد العلماء المسلمين السابق الشيخ العلامة يوسف القرضاوي فقيد الأمة العربية والإسلامية الدكتور رمضان عبدالله شلح.

وقال القرضاوي في حق الراحل شلح: "عرفت الأخ المجاهد رمضان شلح رائدًا لا تنقصه الخبرة، وقائدًا لا يفقد الرؤية، مؤمنًا بقضيته، ثابتًا عليها، يُقدِّم مصلحة وطنه وأمته".

واضاف القرضاوي: "قدم الدكتور شلح مصلحة وطنه وأمته حاملًا روحه على راحته؛ يُلقي بها في مظان الشهادة؛ مؤثرًا حياة المقاومة وتضحياتها على حياة المهادنة والدعة؛ فرحمه الله رحمة واسعة، وتقبله في الصالحين!".