منذ أن انقطع القائد الجهادي الكبير رمضان عبد الله شلح الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، بسبب مرض عضال ألم به، عن مسؤولياته الجهادية أدركنا أن أمثاله لا يغيبون عن ضمير شعبهم ووجدانه ومعاركه بل هم حاضرون بقوة من خلال عطائهم ورؤاهم ونهجهم وإخوانهم بل من خلال التزامهم بثوابت شعبهم وأمتهم.
في كل مرة كنت ألتقي فيها بابي عبد الله -رحمه الله- في جلسة أو لقاء أو منتدى او مؤتمر وخاصة بعد اتفاقية اوسلو كنت ازداد إعجابا بصلابته ونضجه وثقته بأبناء وطنه وأمته وحرصه على وحدة المقاومة في فلسطين وعلى مستوى الأمة كلها. وإدراكه لعمق العلاقة بين العروبة والإسلام.. وضرورة تغليب التناقض الرئيسي مع العدو على كل الصراعات الثانوية.
رحم الله فقيدنا الكبير..وألهم رفاق دربه الأعزاء وفي مقدمهم الأمين العام المجاهد الاخ زياد نخالة (ابو طارق) جميل الصبر والسلوان.. والخلود للشهداء والحرية للأسرى والنصر لفلسطين والأمة...