د. الهندي يدعو للسير على نهج ورؤى ومواقف د. شلح في محطات الصراع

الساعة 11:28 ص|07 يونيو 2020

فلسطين اليوم

دعا الدكتور محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد 7/6/2020، إلى ضرورة السير على نهج ورؤى الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبد الله شلح.

وأكد د. الهندي في تصريحات لإذاعة القدس تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن د. شلح، لم يكن مجرد قائد سياسي، فكان له نهج ورؤية ثاقبة، ومواقفه يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في محطات كثيرة من هذا الصراع على أرض فلسطين.

وأوضح، أن للدكتور شلح مواقف أثرت بشكل كبير في النقاش الداخلي من أجل بلورة موقف حركة الجهاد الإسلامي سواء على صعيد تحقيق الوحدة، ومنظمة التحرير وإعادة بنائها، والاتفاق المشؤوم "أوسلو" والثوابت الفلسطينية.

وشدد على أن الرؤية التي تركها القائد شلح، يجب أن يتربى عليها الشباب ويعلمها الفصائل، خاصةً في هذه المرحلة الصعبة، التي تعصف بما يتبقى من القضية الفلسطينية خاصةً بما يسمى صفقة القرن، ومحاولة فرض الأمر الواقع في الضفة المحتلة، ومصادرة الأرض والتهويد الكامل .

واستذكر د. الهندي، ما قاله وأكد عليه د. شلح، أن القدس هي الأساس والبوصلة، وأن هذه الرؤية التي تركها هي التي يجب أن يحافظ عليه الجميع وببشر بها حتى  يتواصل هذا العطاء الكبير والجهد الكبير.

وقال د. الهندي: فلسطين اليوم تودع قائد كبير من رجال فلسطين الكبار ومن رجالها الشجعان، صاحب رؤية ثاقبة، ورجل المواقف الصعبة والواضحة، شجاع في الكلمة محددة وواضحة، شجاع عندما حمل راية المقاومة والجهاد بعد استشهاد د. فتحي الشقاقي، على مدى أكثر من 20 عاماً حافظ على الراية عالية، لم يجامل في القضايا الوطنية الأساسية".

وبين، أن د. شلح نذر منذ شبابه حياته للإسلام وفلسطين والجهاد عندما تعرف على دكتور الشقاقي، فخلال الجامعة انخرط في همومه الوطنية، وقبل أن يكون أميناً عاماً للجهاد حافظ على خط المقاومة والجهاد.

وأضاف د. الهندي:" د. شلح لم يكن مجاهداً فقط بل صاحب دعوة وخطيباً منذ صغره عالماً دينياً ومطلعاً يقرأ في العلوم الشرعية والدينية والتاريخ والأدب والشعر والثقافة العامة منذ البداية يحافظ على هذا التوجه، وعندما تقلد منصبه لم يتردد للانحياز للمواقف المحددة وقد حافظ على راية الجهاد عالية مرفوعة على مدى سنوات طويلة.

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن د. شلح معروف عنه، بحثه عن القواسم المشتركة في الساحة الفلسطينية، وكان يعرف القضية الفلسطينية تحتاج الوحدة والبحث عن المشترك، مستذكراً:" كان دكتور رمضان يتنازل أحياناً عن حقوق الحركة في سبيل الوصول إلى القواسم المشتركة، عندما كان في القاهرة في المفاوضات فيما يخص منظمة التحرير الفلسطينية قال مستعدون أن نتنازل عن حصتنا ومقاعدنا في منظمة التحرير من أجل أن نصل لوفاق واتفاق يرضي الجميع".

وبين د. الهندي أن دكتور رمضان كان يؤمن بأهمية توثيق العلاقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة بين حركتي حماس والجهاد، وقد حافظ على البوصلة في الاتجاه الصحيح على مدار سنوات طويلة، فاتجاه البوصلة كان في ذهن الدكتور دائما نحو القدس، وهي التي تحدد البوصلة سواء الداخلية أو الخارجية، فمن يقترب من القدس ومن يدافع عن القدس والمقاومة نحن نقف معه.

وأضاف د. الهندي:" د. شلح عندما اتخذ في المسائل الداخلية مواقف حادة في موضوع أوسلو هو كان يدرك أن الاتفاقية ستكون خراب ودمار، وهذا السياق مختلف عن السياق الوطني الفلسطيني الذي حملته الفصائل والقوى الفلسطينية وهو أخد موقف ضد الاتفاقية فلم يكن موقفه متوجه ضد أشخاص، لذا حاز على احترام الجميع حتى ممن خالفوه، في القضايا الوطنية الأساسية هم يحترمونه.

وتابع: "من يراقب التصريحات المختلفة التي تصدر عن الفصائل المختلفة سواء من اختلف معها د. رمضان، أو الذي وقف ضد سياساتها سيعلم أن هذه التصريحات جعلت منه محل احترام وتقدير من كل القوى والفصائل الوطنية".

كلمات دلالية