ممثل الجهاد الاسلامي بلنبان : د.شلح رفع راية الجهاد وسعى للوحدة الوطنية

الساعة 08:33 ص|07 يونيو 2020

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا اليوم الأحد 7/6/2020 ،"عندما تتحدث عن رحيل قائد جهادي كبير" الامين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي د. رمضان شلح"، ومفكر إستراتيجي عظيم، وأكاديمي لامع، وخطيب مفوه، ومثقف واسع المعرفة، وفي الوقت ذاته هو رجل متواضع، ومتحدث لبق، يتمتع بإحساس مرهف، وإرادة صلبة، ثاقب البصيرة، وسريع البديهة... فإنك ستكون عاجزًا عن الوصف الدقيق، ومقصرًا في رثائه، ولن تستطيع سبر أعماقه، والوصول إلى درّه المكنون" ...

وتابع عطايا خلال رثائه للأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي د. رمضان شلح الذي وافته المنية الليلة الماضية في بيروت " فعذرًا أبا عبد الله، لقصوري في الحديث عنك بما يسعفني من الكلمات، فأين أنا منك؟! وأنت المتربع على عرش المجد، الممسك بمفاتيح العلوم، الضليع بلغة الضاد ولغة القلوب، وأنا على شاطئ بحرك أحاول بما أستطيع شق عبابه، فتمتزج دموع العين برذاذ مائه، وتلون شمس الأصيل بأشعتها لوحة الفراق حزنًا وحرقة لغيابك في وقت تحتاجك فيه الأمة وفلسطين"...

وقال ابو عطايا للدكتور رمضان شلح ، لقد "حملت الأمانة، وتحملت المسؤولية، ورفعت راية الجهاد، وسرت واثق الخطوة، ثابت الخط، متمسكًا بأهداب الجهاد، ساعيًا إلى الوحدة الوطنية على درب المقاومة، متوشحًا بوسام الشرف والكرامة والفضيلة، فهابك أعداء فلسطين والمقاومة، ووضعوا اسمك على لوائح إرهابهم، وخططوا لاغتيالك، ولكنك بقيت شامخًا بهامة عزّك، وأبدعت في مقارعة الأعداء، وأوعزت إلى سرايا القدس أن كونوا على جهوزية، فحطموا أسطورة "جيش لا يقهر"، وزعزعوا مكانة قيادته، وزلزلوا الأرض من تحت أقدام جنوده" ...

واشار ابو عطايا الى ان "مسيرة الجهاد التي بدأتها مع رفيق دربك الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، وتركتها لمهجة قلبك الأستاذ زياد النخالة حفظه الله، لن تتوقف، فكن مطمئنًّا، ونم قرير العين، لقد رحلت ولكنك لم ترحل، وغبت عن العيون ولكنك ما زلت حاضرًا في الأفئدة والعقول، فارقتنا ولكنك ما زلت بيننا تعيش في وجداننا، ابتعدت عن عالمنا ولكن طيفك ما زال يلامس شغاف قلوبنا... أجل، لقد سافرت إلى جنان الخلد ولكنك تركت بعدك رجالاً رجالاً، لا يهابون إلا الله تعالى، فزمام قيادة سرايا القدس في أيدٍ أمينة، لا يرهبها عدو مجرم، ولا يوقفها حلف متآمر، ولا يكسر إرادتها حصار ظالم، فهي إعصار جارف، لن تحيد عن الطريق نحو بيت المقدس وأكنافه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".

كلمات دلالية