كتب: ياسين عز الدين
عندما تغضب المرأة المطيعة من زوجها فهي تقاطعه ولا تتكلم معه، لكن في الصباح تعد له القهوة وتكوي له الملابس وفي المساء تعد له "راس الأرجيلة"، طبعًا دون أن تتكلم معه فهي غاضبة!
وهي تفعل كل ذلك حتى لو كان زوجها يعنفها ويعتدي عليها، وهذه مشكلة الكثير من النساء حول العالم فمهما تمادى زوجها (أو صديقها) بالإساءة إليها جسديًا ونفسيًا فهي تخشى الانفصال عنه حتى لو كان لصالحها.
طبعًا هذه العلاقة المشوهة هي ذات العلاقة بين السلطة والاحتلال، ورغم غضب السلطة من الاحتلال ومقاطعته إلا أنها مثل الزوجة المطيعة تعد له قهوة الصباح وتكوي الملابس وهي صامتة!
قبل أن تطبق السلطة قوانين سيداو على المرأة بداعي تحريرها من الظلم فلتطبق سيداو على نفسها ولتتحرر من الاحتلال الذي يعنفها ليل نهار.