خبر موسي قبيل مغادرته إلى واشنطن:لا نثق في أي حكومة إسرائيلية

فلسطين اليوم-القدس

قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي أنه لا يثق بـ"أي حكومة إسرائيلية" ، مناشدا المجتمع الدولي أن يكون له موقف من الحكومة القادمة في تل أبيب . وأضاف موسي ، قبيل مغادرته إلي واشنطن صباح اليوم الأحد للمشاركة في افتتاح أول مهرجان عربي للفنون يقام بالولايات المتحدة يحمل اسم "أرابيسك " يقام خلال الفترة من 23 شباط (فبراير) حتى منتصف آذار (مارس) ، أن الحكومة الحالية في اسرائيل "لم تعمل من أجل السلام والتوصل الي تسوية سياسية ولم نر منها أي تقدم أو جهد أو تحرك جاد يثبت مصداقيتها ، وبالتالي فالسياسات واحدة ولن تختلف نحو السلام بين حكومة رافضة وأخري متشددة كما يبدو من التصريحات الصادرة .

وأكد أنه من هذا المنطلق يأتي أهمية العمل الدولي لحث كافة الأطراف المعنية ضرورة التحرك واتخاذ موقف من هذا الأمر وأن يلزم اسرائيل باحترام عملية السلام والمضي بها . وقال موسي إن اللجنة العربية لمبادرة السلام ستبحث في كافة هذه التطورات سواء علي الموقف الفلسطيني أو علي الساحة الاسرائيلية ، وكذا الموقف الدولي خاصة من جانب الادارة الأميركية وبلورة موقف عربي منها حيال مصير عملية التسوية ومفاوضاتها ، وأنه سيعرض عليها كافة هذه التطورات والعمل السياسي للمرحلة القادمة .

واعتبر موسى أن السياسة الأميركية ومواقف الادارة الحالية ومنذ اليوم الأول بتعيينها السيناتور "جورج ميتشيل" لمتابعة هذه القضية ومواقفه من خلال محصلة لقاءاته مع الدول العربية التي زارها تؤكد أن لديها الجدية في متابعة السلام ( ولا أقول عملية السلام ) لأنه كانت هناك عملية لم تؤد الي شيئ حتي الآن. وتابع موسي :" لذلك وكما أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمام قمة الكويت لن تستمر مبادرة السلام مطروحة علي الطاولة للأبد ولابد أن يكون للعرب موقف منها " . وأضاف :"لا أستطيع القول بأنني متفائل وانما في ذات الوقت أحاول أن أبعد نفسي عن التشاؤم خاصة أن هناك جهودا عربية كثيرة تبذل من أجل هذه القضية والتعامل معها". وأوضح أن "الجميع يشعر بخطورة الموقف وحجم التحديات وعدم الارتياح للوضع الراهن بسبب استمرار الانقسام والضعف" ، لافتا الي أنه لمس جدية في التعامل مع هذا الوضع وضرورة العمل من أجل تجاوزه .

وعن رؤيته وتقييمه للتعامل العربي مع الملف الايراني في ضوء المعطيات العديدة التي جرت مؤخرا من ادعاءات ايرانية تجاه البحرين ثم نفي لها قال موسى :"كان هناك نفي ايراني بالفعل لهذه التصريحات ، والتأكيد من الجانب العربي علي ضرورة احترام سيادة واستقلال البحرين وحمايتها " . وفيما يتعلق بالحوار العربي الإيراني وهل العلاقات بين الجانبين تتجه نحو هذا الحوار أو الصدام قال موسى أنه "يرجو ألا تتجه نحو هذا الصدام ، الذي اعتبره ليس من مصلحة أي طرف" ، لافتا الي أن هذه مسئولية كل الأطراف بما في ذلك ايران . وحول زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة قال موسى انه سيكون خارج القاهرة اثناء الزيارة وطالب كل الأطراف السودانية ضرورة التخلي عن كل وسائل العنف ، ودعم واستغلال المساعي العربية والأفريقية والتجاوب مع الجهود الرامية لاحلال السلام بكل أنحاء السودان . وأكد أن الدول العربية ستظل علي موقفها الداعم للسودان من أجل عبور هذه المرحلة وما يواجهه من أزمات .