خبر المفتي العام يدين الإساءة الإسرائيلية للمسيح وأمه عليهما السلام

الساعة 10:55 ص|22 فبراير 2009

 

فلسطين اليوم-القدس

أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إساءة بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية لسيدنا عيسى المسيح وأمه مريم عليهما السلام، في تطاول واضح على القيم التي جاءت بها الشرائع السماوي.

 

 وبين المفتي العام في بيان صحفي، اليوم، أن المسلمين لا يقبلون هذه الاساءة لأنها تمس بنبي ورسول كريم، وأمه عليهما السلام، وأن الإسلام يعتبر المس بأي نبي في نفس درجة الأذى الذي يلحقه المسيئون بنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، فالله تعالى يقول في القرآن الكريم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (البقرة:285)

 

 وتابع أن إيذاء الأنبياء أو السخرية منهم أمر يرفضه الإسلام بحزم وقطع، بغض النظر عن الوسائل والأساليب والفاعلين، واستذكر أن الإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تعرضا سابقاً للإساءة من بعض الحاقدين على الإسلام والمسلمين، وأن الإساءة لعيسى عليه السلام وأمه العذراء تأتي في نفس السياق، مؤكداً على ضرورة نبذ هذا التطاول الأخرق، إضافة إلى الحاجة لتبني قوانين دولية تحرم المس بالرموز الدينية وتجرم فاعليها، وتعاقب كل من يتطاول على الرموز المقدسة للأديان.

 

 من ناحية أخرى أدان المخطط الإسرائيلي لطرد 1500 مواطن من بيوتهم بسلوان، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال عملية الطرد هذه إلى ربط المستوطنات الاسرائيلية مع بعضها بعضاً، وفرض سياسة الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى خنق المسجد الأقصى المبارك ومحاصرته، مبيناً أن المواطنين المستهدفين في عملية الطرد المخطط لها يقطنون في منازل قريبة من المسجد الأقصى المبارك، مما يكشف الغطاء عن نوايا سلطات الاحتلال المبيتة ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك إلى جانب حفرها أنفاقاً بجميع المناطق المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك وساحاته.

 

وأشاد بحراس المسجد الأقصى المبارك الذين صدوا محاولة أحد المستوطنين اليهود المسلحين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأكد على ضرورة اليقظة والحرص لإفشال أية محاولة للمس به محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذه الاعتداءات، لأنها تعرف هؤلاء المتطرفين، ولا تعتقلهم ولا تحاسبهم.

 

وناشد الدول العربية والإسلامية للوقوف بحزم إزاء هذه الاعمال والمخططات التي تستهدف مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم، داعياً إلى تحرك يناسب حجم الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى لحمايته قبل فوات الأوان.