ما حقيقة وفاة الفنان السوداني الكبير حمد الريح في أحد مشافي السودان؟

الساعة 06:29 م|03 يونيو 2020

فلسطين اليوم

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء، شائعة مفادها وفاة الفنان السوداني الكبير حمد الريح في أحد مشافي السودان.

ونفى الفنانون السودانيون شائعة وفاة الفنان السوداني الكبير حمد الريح في أحد مشافي السودان، مشيرين إلى أن هناك صفحات مشبوهة تحاول نشر الشائعات تجاه الفنانين بطريقة ممنهجة، مبدين استغرابهم من نشر شائعات لا أساس لها.

ودعا الفنانون السودانيون المواقع الإعلامية وأصحاب الصفحات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ضرورة التحقق واتباع الدقة في الأخبار المتعلقة بالوفيات.

وشددوا على أن الشائعات تثير البلبلة المجتمعية، مشيرين إلى أن شائعة وفاة الفنان السوداني الكبير حمد الريح في أحد مشافي السودان أثرت نفسياً على عائلة الفنان.

ويعد حمد الريح واحد من أبرز فناني الغناء السوداني الذين ساهموا في تطوير الأغنية السودانية من خلال النص الهادف والموسيقى الراقصة واللحن المتجدّد وتغنى بشعر الميثولوجيا الإغريقية في قالب وطني وبلونية غنائية تميزه عن غيره من فناني موسيقى الحقيبة السودانية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، عمل حمد الريح كأمين لمكتبة جامعة الخرطوم وقدم خلال عمله بالجامعة الكثير من أغانيه المشهورة منها أغنيتي «طير الرهو» و «مريا»، ولذلك عرف بلقب فنان الجامعة وفنان المثقفين كما عمل نقيباً للفنانين السودانيين.

وولد حمد الريح في عام 1940 في جزيرة توتي التي تتوسط مقرن النيلين الأزرق و الأبيض بالعاصمة السودانية الخرطوم. ونشأ وسط أسرة تمتهن الزراعة بحقول تلك الجزيرة وبدأ تعليمه في المدارس القرآنية بالجزيرة ثم التحق بالمدارس النظامية حتى المرحلة المتوسطة.

وفي تلك الفترة برزت قدراته في الغناء خاصة في صفوف المدرسة حيث كان يؤدي الأناشيد المدرسية، مثل نشيد «صه يا كنار» للشاعر السوداني محمود أبوبكر و«عصفورتان في الحجاز حلتا على فنن» للشاعر المصري أحمد شوقي. واقترن فنه بهواية أخرى هي الرياضة حيث اشتهر بلعبة كرة القدم في المدرسة وتأهل فيها ليلعب بفريق أشبال المريخ في نهاية خمسينيات القرن الماضي مع لاعبين اصبحوا كبارا فيما بعد مثل عز الدين الدحيش و علي قاقرين.

وتأثر حمد الريح في بداياته بالفنانين خضر بشير وحسن سليمان الهاوي فتغنى بأغنيات مثل «قوم يا ملاك» و«الدنيا ليل» و«خدعوك وجرحوا سمعتك». وكان عام 1957م هو عام انطلاقة الفنان حمد الريح وولوجه الساحة الفنية بالسودان حيث ظهر آنذاك أمام الجمهور وقدم أول أغنية له في احتفال بمناسبة عيد العمال وافتتاح نادي العمال بجزيرة توتي.

 

كلمات دلالية