موظفو فيسبوك يحتجون على قرار عدم إزالة أو الإبلاغ عن منشور ترامب

الساعة 11:18 ص|02 يونيو 2020

فلسطين اليوم

احتج موظفو شركة فيسبوك على قرار الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ بعدم إزالة أو الإبلاغ عن منشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثير للجدل.

وكان ترامب حذر خلال منشور له على الفيسبوك المحتجين الأمريكيين من العنف والنهب قائلًا: "متى يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار"

اعتبر موظفو فيسبوك أن منشور ترامب تشجيع على العنف لكن مارك زوكربيرغ قال: "المنشور لم ينتهك سياسة الموقع"، ورد بعض الموظفين بالقول: "نشعر بالعار".

وأكد زوكربيرغ، أن ترامب لم ينتهك سياسة الشركة بشأن التحريض على العنف.

واحتجاجًا على قرار زوكربيرغ قرر موظفو الشركة ترك المكتب كرسالة احتجاجية.

ونشر زوكربيرغ على صفحته في الموقع "يمكن للناس أن يتفقوا أو يختلفوا بشأن الحد الفاصل، لكنني آمل أن يفهموا فلسفتنا الشاملة هي أنه من الأفضل إجراء هذه المناقشة في العلن، خاصة عندما تكون المخاطر عالية جداً".

وأضاف: "أنا اختلف بشدة مع الكيفية التي تحدث بها الرئيس عن هذا، ولكن أعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على رؤية ذلك بأنفسهم لأن مساءلة أولئك الذين في مواقع السلطة لا يمكن أن تحدث إلا عندما يتم تقييم خطابهم في العلن".

 

الصمت تواطؤ"

أعرب العديد من الموظفين على وسائل التواصل الاجتماعي عن إحباطهم من القرار.

وكتبت مهندسة البرمجيات لورين تان "إن تقاعس فيسبوك عن إزالة منشور ترامب الذي يحرض على العنف يجعلني أشعر بالخجل من العمل هنا".

وأضافت "أنا اختلف مع القرار، فالصمت نوع من التواطؤ".

واقترح آخرون أنه كان يجب على فيسبوك أن يتبع سياسة الاستثناء مع هذا المنشور، نظراً لسياقه.

وأضاف ديفيد جيليس، مدير تصميم المنتج في فيسبوك "نحن بحاجة إلى العمل بجد أكبر كشركة وصناعة، من أجل دعم زملائنا السود والمواطنين حتى لا يضطروا لمواجهة العنف المجتمعي المؤسسي والقمع المنهجي بمفردهم".

وأفاد تقرير "ذا فيرج" أن موظفين آخرين استخدموا نظام المراسلة الداخلي للشركة في محاولة لإثارة مخاوفهم.

وقالت شركة فيسبوك إنها "تدرك الألم" الذي يشعر به العديد من الموظفين.

وقال المتحدث باسم فيسبوك "نشجع الموظفين على التحدث بصراحة عندما يختلفون مع القيادة. وبينما نواجه قرارات صعبة إضافية حول المحتوى القادم، سنواصل السعي للحصول على ملاحظاتهم الصادقة".

وقال جوزيف إيفانز، رئيس قسم التكنولوجيا في "إندرز أناليسز"، إن العاملين في شركات التكنولوجيا يتحدثون علناً ضد قرارات أرباب العمل في بعض الأحيان.

وفي عام 2018، خرج موظفو غوغل احتجاجاً على معاملة الشركة للنساء.

كلمات دلالية