المقلب الآخر لجهاز "الشاباك"..

تقرير تقييد الوصول للمنسق: حملة إلكترونية تواصل نجاحها ضد أهداف الاحتلال

الساعة 11:14 ص|01 يونيو 2020

فلسطين اليوم

تواصل الحملة الإلكترونية #يا_عندي_يا_عند_المنسق طريقها لتقييد الوصول إلى صفحته الخاصة عبر "فيسبوك"، إلى جانب العديد من الصفحات "الإسرائيلية" الناطقة باللغة العربية.

ولاقت الحملة رواجًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ألغى ما يزيد عن ١٠٠ ألف مستخدم إعجابهم بصفحة المنسق "الإسرائيلي".

المختص في الإعلام الجديد سائد حسونة، أكد أن حملة #ياعندي_ياعند_المنسق جاءت بعد متابعة ما تبثه تلك الصفحات المشبوهة من أخبار مضللة ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة وإثارة الفتن والبلبلة في العديد من القضايا الداخلية، خاصة على الصعيد الأمني والتشكيك بالمقاومة الفلسطينية.

وأوضح حسونة في حديثه لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الصفحات تعمل على دعم الرواية "الإسرائيلية"، وتمريرها بطرق خبيثة تحاول من خلالها السيطرة على عقول ومشاعر المتابعين.

وأشار إلى أن صفحة "المنسق" والتي أُسست عام 2016 لا تعكس اتساع الحضور "الإسرائيلي" الناطق بالعربية على الإنترنت فحسب، إنّما تُدلل كذلك على تطور أدوات الإدارة المدنية الإسرائيلية في محاولة السيطرة والحصول على المعلومات.

أهداف الصفحات "الإسرائيلية"

وقال المختص في الإعلام الجديد، إن الاحتلال يسعى من خلال صفحاته تلك وعبر أساليبه النفسية وغير الإنسانية إلى "تضليل العقول"، مبينًا أنه يستغل حاجة المواطنين سواء في الضفة أو غزة ويدعي مساعدتهم وتقديم بعض الخدمات أو التسهيلات لهم.

وأضاف حسونة، أن الحقيقة وراء تلك الصفحات السعي لأهداف خفية، في مقابل تلك التسهيلات بتقديم بعض المعلومات التي قد يستهين بها بعض المواطنين وتوقعه في وحل "التخابر" مستقبلاً.

وبيّن أن صفحة "المنسق" تعكس التغلغل المتصاعد للإدارة المدنيّة في مفاصل حياة النّاس خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيرا إلى أنها تظهر للمجتمع باعتبارها المشرف والمسيطر على الواقع المعيشي، في تجاوز وتهميش لدور السّلطة الفلسطينيّة.

وعن حملة "يا عندي يا عند المنسق"، أكد أن انطلاق حملة توعوية كهذه ضرورة لا بد منها؛ لوقف تلك الممارسات الاستفزازية، وكشف زيف الاحتلال وحقيقة ما يصبو إليه، إضافة لتوعية الجمهور بمدى خطورته وخطورة وضع "اللايك" أو عمل متابعة أو تعليق على ما ينشر، أو حتى فتح تلك الصفحات ومشاهدتها.

ولفت حسونة إلى أن صفحة "المنسق" يقدم الاحتلال من خلالها محتوى يتم اختياره بعناية، يكون له ما وراءه، وتقوم بتقديمه للجمهور كطعم، مبينًا أنها تخدم هدف الاحتلال في كسر الحواجز النفسيّة بين النّاس وبين جيش الاحتلال. 

وتابع: "نرى ذلك في منشورات عن نوع الحلويات المفضّل، وإهداءات الأغاني، والجنود "اللطيفين" المتحدثين بالعربيّة وبآيات القرآن في محاولة للتودد إلى الفلسطينيين وتمييع العداوة معهم" .

باب خطير للتخابر

وحذر المختص في الاعلام الجديد، من أن الصفحة تفتح بما تنقله لنا من أعمال "المنسق" باباً للتجسس على النّاس وجمع المعلومات عنهم. ولاحقاً ابتزازهم في لقمة عيشهم سعياً لتجنيد عملاء، مستدركًا أن "تطبيق المنسق" يخترق خصوصيات أصحاب الهواتف الذكيّة.

أهداف وإنجازات الحملة

على الصعيد ذاته، أكد حسونة أن حالة الوعي والإستجابة الواسعة التي رسمها النشطاء والمواطنون ممن لهم حسابات على مواقع التواصل المختلفة، والتفاعل مع الحملة شكلت نجاحا كبيرا، حيث تقلصت أعداد المتابعين لصفحة "المنسق" بعد انطلاق تلك الحملة بساعات إلى أكثر من 100 ألف متابع لهذه الصفحات.

وأشار إلى أن الحملة ما زالت مستمرة وتواصل خطواتها الأولى في الإنتقال إلى دول الجوار والدول المناصرة للقضية الفلسطينية، حتى الوصول إلى أقل عدد ممكن من المتابعين المحليين والمناصرين لهذه الحملة.

معلومات تقنية لابد معرفتها أثناء المشاركة مع الحملة:

- عند التحذير من صفحة المنسق لا تنشر لأصدقائك رابط الصفحة حتى لا تسهم في نشرها.

- لا تستخدم الروابط والوسوم (الهاشتاق) في الرسالة المرسلة لعدد كبير من الأصدقاء كي لا يتم حظرك أو إيقاف حسابك من فيسبوك بتهمة الإزعاج.

- اترك مسافة زمنية بين كل دفعة من الرسائل مارس فيها بعض الأنشطة الأخرى على حسابك في فيسبوك.

- اطلب من أصدقائك الذين استجابوا للحملة تنبيه أصدقائهم لأنهم قد لا يعرفون أنهم يتابعون هذه الصفحات.

يشار إلى أن وحدة "المنسق" أنشئت في السبعينات وتُدار هذه الصفحة من قبل وحدة "إسرائيليّة" عسكريّة، تُسمّى وحدة "تنسيق نشاط حكومة الاحتلال في المناطق، تتبع مباشرةً لوزير الأمن، لتنسيق ما يتعلق بالأمور التي توصف بـ"المدنية" في الضفة والقطاع، كالتصاريح، وحركة البضائع، والبنية التحتية، ولاحقاً ما يتعلق بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومن أبرز أقسامها الإدارة المدنية.

كلمات دلالية