خبر مسؤولان إسرائيليان زارا باريس للبحث في صفقة تبادل الأسرى مع «حماس»

الساعة 05:57 ص|22 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أكدت مصادر فلسطينية موثوق بها أن رئيس الهيئة الأمنية السياسية في وزارة الحرب الإسرائيلية عاموس غلعاد والمفاوض الرئيس في صفقة تبادل الأسرى مع «حزب الله» اللبناني في العام 2004 عوفر ديكل، زارا باريس في إطار المساعي لإبرام صفقة إطلاق الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت.

 

وأشارت إلى أن ديكل زار العاصمة الفرنسية قبل ثلاثة أيام، فيما سبقه غلعاد بنحو أسبوع، وناقشا مع مسؤولين فرنسيين تفاصيل صفقة إطلاق شاليت مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

 

وأوضحت أن غلعاد بحث مع المسؤولين الفرنسيين في ملف التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إضافة إلى قضية تبادل الأسرى، قبل أن تتعثر الجهود المصرية في الملفين بسبب اشتراط المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر في جلسته الأربعاء الماضي اتمام صفقة التبادل قبل التهدئة.

 

وشددت المصادر على أن فرنسا التي دخلت على خط ملف شاليت منذ أسره نظراً إلى كونه يحمل جنسيتها، يهمها كثيراً إنجاز الصفقة عبر قيامها «بدور مساعد» للدور المصري في هذا الشأن. وأشارت إلى أن الوساطة الفرنسية تتم بتنسيق تام مع القاهرة.

 

ولفتت إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مهتم شخصياً باتمام الصفقة، وأنه سلّم بنفسه الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته الى العاصمة السورية دمشق قبل بضعة أسابيع، رسالة من والدي شاليت نقلتها دمشق إلى قيادة حركة «حماس» التي نقلتها إلى غزة، حيث يحتجز الجندي الأسير منذ 25 حزيران (يونيو) 2006.

 

وكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتانياهو وافق قبل تكليفه على صفقة شاليت، على أن تتم الصفقة في عهد الحكومة الحالية برئاسة رئيسها المنصرف إيهود أولمرت، لكن الأخير أراد أن يلقي بلمف الصفقة في «حجر» نتانياهو.

 

وقالت إن هذا التجاذب هو أحد الأسباب، بين أسباب اخرى، وراء قرار أولمرت وضع العربة أمام الحصان من خلال إصراره على اتمام الصفقة قبل التهدئة، ما أثار غضب المسؤوليين المصريين.