وقف التنسيق مع الاحتلال يجبر عباس اتباع آلية جديدة في السفر

فلسطين اليوم

أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية، اليوم السبت، أن سفر رئيس السلطة محمود عباس بعد قرار وقف التنسيق الأمني قد يحتاج إلى تنسيق مع الأردن وجهات دولية أخرى "لم تسمها".

وقال الناطق باسم الداخلية غسان نمر، إن التعليمات التي صدرت عن عباس بإلزام كلّ القيادات الفلسطينية والمواطنين بعدم التعامل مع "الإسرائيليين"، يعني إلغاء جميع بطاقات "في أي بي"، أي بطاقات الشخصيات المهمة بالنسبة للمسؤولين السياسيين في السلطة الفلسطينية بشكل تلقائي.

وأضاف نمر، أنه من الممكن ترتيب أي سفر له خارج البلاد عبر الأردن أو جهات دولية، بعيداً عن "الإسرائيليين"، موضحًا ان عباس أعطى أوامره بعدم التنسيق مع الاحتلال.

يشار إلى  المسؤولون الفلسطينيون من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، من وزراء، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وقادة الأمن، ومستشاري الرئيس، يحظون ببطاقات "شخص مهم" لتسهيل حركتهم وسفرهم، وتتنوع التسهيلات التي تقدمها هذه البطاقات حسب أهمية الشخص، وعادة ما يسافر بعض المسؤولين الفلسطينيين عبر المطار الإسرائيلي بموجب هذه البطاقة.

واكد أنه تم إيقاف التنسيق الأمني والمدني، لافتًا أن الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغت الارتباط "الإسرائيلي" بوقف التنسيق المدني، مبينًا في الوقت ذاته أن هناك سعيا فلسطينيا للعمل على منظومة جديدة في ما يخص الوثائق الفلسطينية والتعامل مع الحدود والجسور.

وتابع: "الآن نعمل على بلورة منظومة داخلية وخارجية، وهناك غرفة عمليات داخل الحكومة بهذا الخصوص".

وفي سياق متصل، أوضح نمر أن تجمع رجال الأعمال أكدوا على جميع أعضائه عدم تقديم أي طلبات مباشرة للارتباط الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالبضائع التي تأتي عبر الموانئ التي تسيطر عليها إسرائيل، تقوم حالياً إدارة المعابر بدراسة آلية لتجاوز المسألة.