كيف قدم الطلبة أول امتحان في التوجيهي وسط إجراءات كورونا؟

فلسطين اليوم

يُمسك الطالب "محمد" بقرطاسيته في يده اليُمنى، بينما يده اليُسرى تداعب جبينه لمسح العرق مما يدلل على توتر وارتباك الطالب لحظة وصوله باب المدرسة لتقديم أول امتحانات التوجيهي؛ لكن ذلك تبدد سريعا بعدما طمأنه بعض الإداريين ورجال شرطة.

أُزيلت مخاوف الطالب "محمد" بعد تسلمه كمامة وتعقيم يديه قبل دخوله لقاعة الامتحانات، مع مزحة من قبل بعض المدرسين لتُضفي عليه الفرح والسرور بعيدًا عن رهبة امتحانات التوجيهي التي يخشاها الكثيرون من طلبة الثانوية العامة والاعدادية.

وقدم نحو 78400 طالب وطالبة في فلسطين اليوم السبت، أول امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) ضمن إجراءات احترازية ووقائية من فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19)، من بينهم 33616 طالبًا وطالبة في قطاع غزة.

وخرج محمد وغيره عشرات الآلاف من الطلبة بعد تقديم أول امتحان في التوجيهي "التربية الإسلامية" معربين عن فرحتهم وسعادتهم وارتياحهم من تقديم الاختبار لاسيما وأن الاختبار جاء سهلًا ولا يحتاج إلى تكلف وجهد.

وفي ذات السياق أشار "محمود" رفيق "محمد زياد" إلى أن امتحان التربية الإسلامية سهل جدًا، خاصة وأن أغلب الأسئلة جاءت مباشرة من الكتاب الوزاري.

وقال: "عند دخول قاعة الامتحان شعرتُ بالخوف والرهبة لكن تبدد ذلك سريعًا بسبب تعامل المدرسيين الذي أضفى أجواء السرور والفرحة في القاعة قبل توزيع أوراق الاختبار".

بينما قالت سعاد: "الامتحان سهل جدًا وممتاز؛ لكن بعض الأسئلة جاءت مباشرة والجزء الأخر يحتاج إلى تركيز لا سيما سؤال اختر الإجابة الصحيحة

وقدم العديد من الطلبة شكرهم إلى مدرسيهم للتواصل الدائم معهم عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال فترة التوقف عن الدراسة بسبب فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19).

وفيما يتعلق بترتيبات وإجراءات وزارة التربية والتعليم العالي قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة زياد ثابت: "عملت الوزارة في الضفة وغزة بشكل مشترك على كل الإجراءات المتعلقة بالثانوية العامة لكي تحافظ على الطابع الوحدوي لهذه الامتحانات.

وأضاف: "جهزت الوزارة في قطاع غزة 50 قاعة إضافية لتحتوي كل قاعة على 15 طالبًا فقط ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا".

ولفت إلى أن هذا دفع الوزارة للاستعانة بـ 43 مدرسة تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأوضح أنه تم تعقيم اللجان والقاعات والممرات والأثاث المدرسي وتوفير المواد اللازمة للتعقيم بشكل يومي وتوفير طبيب أو ممرض ومرشدين مدربين للدعم النفسي في كل لجنة،

وكذلك توسيع مركزي التصحيح في غزة وخان يونس بإضافة مدارس جديدة للمراكز الموجودة من أجل إتاحة الفرصة لتقليل عدد المصححين في الغرفة الواحدة، وتوفير كل وسائل الوقاية والسلامة في مراكز التصحيح والإجراءات المرتبطة بذلك بما في ذلك عمليات التجهيز والفرز وإدخال النتائج.