فرحة حذرة في قطاع غزة خلال أيام عيد الفطر المبارك

الساعة 05:52 م|25 مايو 2020

فلسطين اليوم

فرحة حذرة زارت قطاع غزة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد تخفيف الإجراءات الوقائية مع الإبقاء على الإجراءات الحذرة والتعميمات للمواطنين بالحرص والوقاية، مما أدخل البهجة إلى القلوب، خاصة بعد فتح المساجد أمام صلاة العيد.

وصلى الآلاف من المواطنين في العديد من المساجد والمساحات الفارغة في القطاع، بعد 50 يومًا من الإغلاق بسبب الخشية من تفشي فيروس كورونا.

وخلال أيام العيد انتشرت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة من أجل الحرص والتأكد من انتظام الإجراءات الوقائية، والتأكيد على عدم وجود تجمعات خاصة في المناطق الترفيهية.

الالتزام بالتعليمات

وكيل وزارة الأوقاف عبد الهادي الأغا، دعا في خطبته المصلين إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة المتعلقة بالوقاية والتباعد حفظا على النفس البشرية.

وبدا ملحوظًا انخفاض أعداد المصلين مقارنة بكل عيد، حيث جرت العادة أن تؤدى صلاة العيد في الساحات العامة بمشاركة الأطفال والنساء، الذين غابوا هذه المرة بسبب قيود كورونا.

ومع عدم وجود قرار بحظر التجوال، تفاوت الالتزام بنظام التباعد الاجتماعي الطوعي، وبدأ بعضهم بزيارة الأرحام.

ودعت الداخلية في قطاع غزة المواطنين إلى اتخاذ إجراءات احتياطية والتزام البيوت ما أمكن لتجنب مخاطر انتشار فيروس كورونا، الذي أصاب 55 حالة في القطاع جميعهم من العائدين من السفر ومخالطيهم في مراكز الحجر الإلزامي.

أما ساحات الأطفال الترفيهية فغاب عنها الفرحة نظرًا لخشية الأهالي، إضافة إلى تعليمات وزارة الداخلية وتعليمات وزارة الصحة.

وأعلنت وزارة الداخلية، السبت، إغلاق المدن الترفيهية والساحات المركزية والمتنزهات خلال أيام عيد الفطر ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، صدور قرار بإغلاق المدن الترفيهية والساحات المركزية والمتنزهات خلال فترة العيد.

وأوضح أن ذلك يشمل منطقة الجندي المجهول، وساحة الكتيبة، وميناء غزة، والكورنيش، ومتنزهات البلديات في المحافظات لمنع حدوث ازدحامات.

وفعليا انتشرت الشرطة في الأماكن العامة وقرب المساجد بدءًا من فجر الأحد، لمنع الازدحام.

فرحة منقوصة

المواطن محمد صالحة أكد أن الفرحة هذا العيد منقوصة بسبب الإجراءات الوقائية التي منعت الكثير من مظاهر البهجة والفرحة في الشوارع والأماكن العامة.

وأشار صالحة إلى أنه ورغم الفرحة المنقوصة إلا أن صلاة العيد عوضت الكثير من الشوق التي انتاب الناس في شهر رمضان المبارك، لافتًا إلى أن الإجراءات المتخذة ورغم صعوبتها إلا أنها تصب في مصلحة المواطن.

وفي السياق قال البائع ناصر شاهين إلا أن العيد لم يشهد حركة كبيرة في الأسواق مثل كل عام، لكنها كانت مرضية نوعًا ما بعد أوضاع صعبة جدًا عاشتها الأسواق خلال شهر رمضان وما سبقها.

وأضاف: "نعيش أوضاع صعبة في غزة إضافة إلى المعاناة التي نعانيها منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق والانقسام وارتفاع معدلات الفقر والبطالة".

كان مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة، الدكتور عبد الناصر صبح، حذر بأن الازدحام الذي تشهده أسواق غزة سيساهم في انتشار الفيروس بصورة كبيرة، مما ينذر بخطر كبير حيث إن المنظومة الصحية داخل قطاع غزة مازالت غير جاهزة للتعامل مع مئات الحالات حال انتشار الفيروس.

ودعا المواطنين والجهات الرسمية إلى أن تلتزم بالإجراءات الوقائية التي أعلنتها وزارة الصحة والمنظمة لتجنب انتشار الفيروس داخل المجتمع.

كلمات دلالية