خبر موسى: « المصالحة الفلسطينية » يجب ألا تكون تراض بين الزعامات ولكن تفاهم واتفاق

الساعة 09:27 ص|21 فبراير 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان نقاط الانفراج والامل قائمة كي يتوصل الجميع الى نتائج فاعلة بالنسبة للعمل العربي المشترك رغم كل التوتر الذي حصل والفوضى التي شهدتها الشهور الماضية.

 

وأوضح موسى في حوار تنشره غدا مجلة "أكتوبر" الاسبوعية ان الملك عبد الله بن عبد العزيز فتح ملف المصالحة العربية في قمة الكويت العربية الاخيرة فيما كان الرئيس حسني مبارك قد تناولها في مؤتمر شرم الشيخ حول غزة واثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع.

 

وأكد قناعته "بضرورة أن تقوم المصالحة العربية على اسس موضوعية بحيث تكون نقاط الخلاف معروفة والنزول من الخلاف الى التوافق ومن التوافق الى طرح موقف عربي واحد".

وطالب في هذا الاطار بموقف عربي وصفه ب"الحاسم" خلال عام 2009 محذرا من الاستمرار في معاناة الاعوام السابقة دون أي جديد لافتا الى انه تقدم بعدد من المقترحات المكتوبة الى الدول العربية ويجري حاليا التشاور بشأنها.

 

واعتبر ان الخلافات العربية بدرجات وان الموقف القطري بدعوته الى مؤتمر حول غزة غير مستهدف لمؤتمر شرم الشيخ المرتقب حول نفس الموضوع مؤكدا ان قطر ستشارك في مؤتمر شرم الشيخ لاعادة اعمار غزة.

 

ونوه كذلك بأن استضافة قطر لمفاوضات اقليم دارفور السوداني تمت بقرار عربي وبمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة.

 

وشدد موسى على أهمية تثبيت اركان الموقف العربي الذي احتوى مواقف بعينها كالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية والمصالحة العربية العربية والاتفاق على مواقف عربية تتعرض لكل المسائل التي تواجه العالم العربي

.

ونوه بأهمية التوافق على صياغات تجعل الموقف العربي واضحا "خاصة فيما يتعلق بشروط السلام مع اسرائيل استنادا الى المبادرة العربية".

وأوضح ان الجامعة العربية ليست بعيدة عن المصالحة التي تقوم بها مصر على الصعيد الفلسطيني مشيرا الى أن الجامعة تلقت دعوة رسمية من مصر للمشاركة في عمل لجان المصالحة.

 

وذكر ان هذه الدعوة "مرحب بها" معتبرا ان هناك ارهاصات ايجابية فيما يتعلق بهذه المصالحة مثل الاجتماعات الثنائية المباشرة التي عقدت أخيرا بين حركتي فتح وحماس أكثر من مرة ما يعطي انطباعا ايجابيا على انهاء الوضع الحالي غير المقبول.

 

ورأى ان أهم ما في مثل هذه اللقاءات بين فتح وحماس انها تتعرض لموضوعات أساسية في خلافهما مثل مسألة منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب العودة اليها ودعمها حفاظا على النظام الفلسطيني وكذلك تجديد شبابها ولضمان قيامها بدورها الكبير في حكم الموقف الفلسطيني وعلى اساس استيعابها لجميع الفلسطينيين بمختلف اتجاهاتهم.

 

وأكد موسى رؤيته للمصالحة الفلسطينية "بأنها يجب الا تكون مجرد تراض بين الزعامات ولكن على اساس التفاهم والاتفاق حول كيفية مواجهة التحديات الكثيرة".