دعا للتصدي لمحاولات تغييب القضية الفلسطينية

القائد الخامنئي في يوم القدس العالمي: جبهة المقاومة تتصاعد وجبهة الاستكبار تنحدر

الساعة 11:47 ص|22 مايو 2020

فلسطين اليوم

اعتبر قائد الثورة الاسلامية في إيران، القائد علي الخامنئي أن المجرم الرئيس في مأساة فلسطين هو الحكومات الغربية وسياساتها الشيطانية، داعياً للتصدي لمحاولات تغييب القضية الفلسطينية

وقال الخامنئي في خطاب بمناسبة يوم القدس العالمي، اليوم الجمعة، ان يوم القدس يوم أقدم على إعلانه الخميني بابتكار ذكي ليكون حلقة وصل بين نداءات المسلمين بشأن القدس الشريف وفلسطين المظلومة، وأن سياسة الاستكبار والصهيونية تتركز على تغييب المسألة الفلسطينية من ذاكرة المجتمعات المسلمة، والواجب الفوري هو التصدّي لهذه الخيانة.

واوضح ان "يوم القدس كان له دور فاعل في هذه العقود الأخيرة وسيكون له في المستقبل إن شاء الله مثل هذا الدور."

وأضاف أن الشعوب "رحبّت بيوم القدس، باعتباره الواجب الأول وان سياسة الاستكبار والصهيونية تتركز على تغييب المسألة الفلسطينية من ذاكرة المجتمعات المسلمة".

واكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة التصدي لتغييب القضية الفلسطينية التي تحاك بيد عملاء الاعداء السياسيين والثقافيين بالبلدان الاسلامية، منوها الى أنه لا توجد في العصور القريبة جريمة بحجم وشدة مأساة اغتصاب فلسطين وزرع الغدة السرطانية الصهيونية فيها.

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان المجرم الرئيس في مأساة فلسطين هو سياسة البلدان الغربية وتقسيمها الاراضي الخاضعة للحكومة العثمانية، قائلا: بعد الحرب العالمية الثانية الدول الغربية اغتنمت غفلة دول المنطقة لاعلان الدولة الصهيونية الخالية من الشعب.

ونوه الى ان الهدف الرئيس للغربيين والكارتلات اليهودية من ايجاد الكيان الصهيوني هو بناء قاعدة لتواجدهم ونفوذهم، قائلا: للاسف ان معظم الدول العربية بعد ان أبدت مقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني لكنها قد استسلمت بالتدريج.

و تابع أن "مسألةً بعظمة المسألة الفلسطينية لا يمكن لغَيرة الشعوب المسلمة وثقتهم بأنفسهم ووعيهم المتزايد أن تسمح بنسيانها، مهما جنّدت أمريكا وغيرها من السلطويين وأجرائهم في المنطقة كل أموالهم وقواهم على هذا السبيل.

أعرب القائد الخامنئي عن أسفه في أن معظم الدول العربية قد نسيت واجبها الإنساني والإسلامي والسياسي، وكذلك غيرتها ونخوتها العربية تجاه قضية فلسطين.

 اكد  سماحة القائد ان يوم القدس العالمي هو يوم أقدم على إعلانه الخميني بابتكار ذكي ليكون حلقة وصل بين نداءات المسلمين وفلسطين.

واعتبر السيد الخامنئي ان سياسة الاستكبار والصهيونية تتركز على تغييب المسألة الفلسطينية.

واضاف: من المؤسف أن معظم الدول العربية، بعد أن أبدت في البداية مقاومة كان بعضها يستحق الثناء، قد استسلمت بالتدريج، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية على أنها المتولي للمسألة، ونسيت واجبها الإنساني والإسلامي والسياسي كما نسيت أيضاً غيرتها ونخوتها العربية، واتجهت لمساندة أهداف العدوّ تحدوها أمال واهية. وكمب ديفيد مثال واضح لهذه الحقيقة المرة.

وتابع: الفصائل الفلسطينية المناضلة هي أيضاً بعد أن قامت بعمليات جهادية وقدمت تضحيات على هذا الطريق في السنوات الأولى، انجرت بالتدريج إلى نهج خائب في إجراء محادثات مع المحتل وحماته وتركت نهجها الذي كان يستطيع أن ينتهي بتحقيق الآمال الفلسطينية. المحادثات مع أمريكا والدول الغربية الأخرى.

واوضح ان "النشاطات المتنوعة تجري اليوم على ساحة الصراع في الجانبين مع فارق هو أن جبهة المقاومة تتصاعد فيها القوة، ويزداد الأمل واستحصال المزيد من عناصر الاقتدار، وبالعكس فإن جبهة الظلم والكفر والاستكبار تنحدر باستمرار نحو الخواء واليأس والضعف."