فلسطين قضية إسلامية

كاتب إيراني: "يوم القدس العالمي" صفعة مدوية لـ"إسرائيل" كونه عاد بالصراع إلى حقيقته

الساعة 08:47 م|21 مايو 2020

فلسطين اليوم

أكد الكاتب والمحلل السياسي الإيراني الدكتور محمد صادق الحسيني أنَّ "يوم القدس العالمي" عاد بالقضية الفلسطينية إلى نصابها الصحيح، وهي أنها قضية مركزية لكل الأمة العربية والإسلامية، بعد أنْ حاولت بعض الأنظمة العربية تقزيم حقيقة الصراع، وإظهاره أنه صراع فلسطيني – إسرائيلي على بعض الأراضي المحتلة.

وقال الحسيني في تصريحات خاصة لـ"فلسطين اليوم": "حاولت وتحاول بعض الأنظمة العربية سلخ فلسطين عن الأمة العربية والإسلامية، وحصر الصراع بأنه صراع فلسطيني – إسرائيلي، لكنْ يوم القدس العالمي جاء ليؤكد للقاصي والداني، أن قضية فلسطين هي قضية كل أحرار العالم، وأنها قضية إسلامية وعربية بامتياز".

وأضاف: "يوم القدس العالمي هو يوم الأحرار في كل أنحاء العالم، ولم يكن في يوم من الأيام يوماً للمسلمين والعرب فحسب، لأن فلسطين المحتلة هي قضية كل حرٍ في هذه العالم"، متابعاً: "عندما اختار الإمام الخميني أن يكون هناك يوماً عالمياً للقدس كان فيه العديد من المعاني والدلالات وقد اختاره بوعي وحكمة وبصيرة".

وقال الحسيني: "إن الامام الخميني اعتبر يوم القدس العالمي احياء للخارطة التي اراد الاعداء خلعها وشطبها من الجغرافيا السياسية في المنطقة، فما كان من الامام الا ان يعيد خارطة فلسطين الحقيقية صاحبة الحق في الارض التاريخية وكل الحقوق الاخرى في هذه الجغرافية السياسية الى وضعها الطبيعي.

واوضح صادق الحسيني، يجب ان لا ننسى ان ما حصل مع فلسطين ومع غياب العالم الاسلامي ومن عدم تمكنه من مقدراته لم يكن لا بالحرب ولا بالبرهان والمنطق والدليل، لان الامة لم تحارب بل مجموعة ما وصفهم بخفراء الدول الاجنبية وخفراء الكيان الاسرائيلي كانوا مساهمين في صناعة هذا الكيان ولازالوا يحرسونه، مضيفاً : "إن الأمر الثاني اقيم على اساسه هذا الكيان المصطنع هو بالخديعة، لقد خدعوا العالم في صناعته من خلال شعارهم المعروف بانهم يبحثون عن شعب من دون وطن او وطن ليس فيه شعب، ووصفها بالكذبة التاريخية".

واضاف ان هذا الوطن الذي اسمه فلسطين فيه شعب عريق عمره آلاف السنين وضارب جذروه في الارض وهو لديه مدنية وحضارة وقدرة وهو جزء من الامة العربية والاسلامية والتاريخ، وبالتالي عندما يعلن الامام الخميني هذا اليوم بانه يوم للقدس العالمي هو ايضاً يركز على اصحاب هذا الحق بأنهم يجب على هؤلاء ان يعودوا على مكانهم الطبيعي.

وقال: "إن هذه الشعوب اليوم استنهضت واستفاقت بفضل دعوة الامام الخميني الى اعتبار آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس العالمي حتى يستنهض كل الامة من جبال الاطلسي الى سور الصين العظيم، والتي عندما تقوم قومة رجل واحد لن يستطيع لا الكيان الاسرائيلي ولا اميركا التي صنعت هذا الكيان من الصمود امامها".

وتابع: "في غفلة من الزمان وقبل جاء جنس الأشرار والاستكبار العالمي ليختطف من الأمة العربية والإسلامية والعالم الأرض الفلسطينية، وذلك لأهداف استعمارية بحتة، ولا يمكن مجابهة هذا الاحتلال وإزالته عن فلسطين إلا من خلال العودة إلى حقيقة الصراع، ولا يكن للمشروع الصهيوني الاستعماري الكولونيلي أن يدوم على أرض فلسطين، وسيزول عنها آجلاً أم عاجلاً ".

وأشار إلى أنَّ يوم القدس العالمي يمثل يوم يقظة للإنسانية للدفاع عن الحق والحقيقة، رغم تقادم الزمن لأن الزمن لا يعطي شرعية لأي محتل.

ولفت إلى أنَّ يوم القدس العالمي يفند بعض المقولات والفزاعات الكاذبة، إذ أن من أدبيات يوم القدس العالمي وفكرته، أن المسلمين ليسوا أعداءً للدين اليهودي، ولكنهم أعداء للمشروع الصهيوني الاستعماري الكولونيلي.

 

كلمات دلالية