كتب د. يوسف الحساينة: في يوم القدس العالمي 

الساعة 12:33 م|21 مايو 2020

فلسطين اليوم

في يوم القدس العالمي.. يتأكد لنا يوما بعد يوم، كم كانت بصيرة الإمام الخميني رحمه الله متقدة وواعية ومستشرفة، وهي تستشعر قبل أكثر من أربعين عاماً، الخطر الداهم الذي يتهدد قدس الأمة ومسجدها الاقصى المبارك، لما تمثله من أهمية ومكانة كبرى في وجدان وضمير ووعى الأمة؛ لتلخص جوهر الصراع بين الظاهرة الإسلامية الإيمانية المقاومة الرافضة للخنوع والاستسلام والخضوع، وبين الظاهرة الإسرائيلية الغربية الاستعمارية الطارئة، ومن سار في فلكها من أنظمة تطبيع وخذلان ، لا تمت لشعوبها الحية بصلة.

ونحن نُحيي هذا اليوم.. يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين، نؤكد أن إضاءة الإمام الخ..ميني على القدس وتخصيص آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا لها، ساهم ولا زال في إبقاء قضية القدس حاضرة في الوعي الجمعي للأمة،  وأرسى قواعد مهمة في ذلك الوعي؛ لتعزيز ثقافة المقاومة في وجدان أحرار الأمة والإنسانية، لمواجهة ثقافة الهزيمة والذلة التي يسعى بعض ممن فقدوا البوصلة تمريرها على الجماهير لطمس قضية فلسطين وفي القلب منها القدس .

فكم كان الإمام الخ..ميني مبدعا وثائرا استثنائيا وهو يسلط الضوء على القدس حتى لا يطويها النسيان في الزمن العبري المدنس، وليؤسس بوعي ثاقب لمرحلة التحشيد لقوى المقاومة  نحو انجاز التحرير .

يوم القدس العالمي والتفاف الأمة حول  فلسطين والقدس يؤكد حقيقة ما قدمه الدكتور المؤسس الشهي..د فتحى ال..شقاقى من أطروحة

  حول فلسطين والقدس

 أطروحة تتأكد صدقيتها وواقعتها فى كل لحظة

  " فلسطين القضية المركزية للحركة الإسلامية."

في هذا اليوم الذي نعتبره يوما من أيام الله التي يعلو فيها الحق على الباطل، ولو كره المنافقون والمطبعون، نؤكد أن كل ما يدور في المنطقة من حروب إلهاء ومؤامرات تفتيت، الهدف منها السيطرة على القدس تاج عزة وشرف وكرامة الأمة وعنوانها للتحرر والاستقلال.

في هذا اليوم المبارك، تُستنهض الهمم وتتضافر الجهود المخلصة من أبناء الأمة الذين طووا قلوبهم على القدس، ليظل مسرى الرسول الأعظم (درة تاج الأمة) حاضرا في الذاكرة رغم محاولات التشويش والتشويه الممنهجة التي يمارسها الدخلاء على تاريخ وحضارة وهوية الأمة، ولكن المنافقين لا يعلمون!