قرار فتح المساجد والاجراءات الوقائية حديث الشارع الغزي "فرحة وحذر شديد"

الساعة 01:38 م|18 مايو 2020

فلسطين اليوم

فرحةٌ وشوقٌ كبيرين في قطاع غزة عقب قرار فتح المساجد لأداء فريضة الصلاة لاسيما صلاتي الجمعة وعيد الفطر السعيد بعد اغلاق مساجد القطاع لمدة تزيد عن الشهر ونصف الشهر بسبب فيروس كورونا القاتل (كوفيد-19).

ورغم الفرح والشوق إلا أن الحذر مطلوب وبشكل كبير جدًا لأن "فيروس كورونا يشكل خطرًا حقيقيًا على البشرية جمعاء في حال تفشى بين السكان" وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وبسبب الخوف الشديد وضعت وزارة الأوقاف في قطاع غزة بعض الاجراءات الاحترازية والضرورية جدًا للوقاية من فيروس كورونا وحماية الانسان ومن أهم تلك الاجراءات:

أولًا: تعقيم المساجد بشكل جيد

ثانيًا: ارتداء جميع المصلين للكمامات

ثالثًا: ضرورة جلب المصلين لسجادة صلاة خاصة بهم

رابعًا: التباعد بين المصلين وعدم التسليم

هذه الاجراءات الضرورية اتخذها غالبية الغزيين على محمل الجد حفاظًا على سلامتهم وسلامة المجتمع من فيروس كورونا الخطير الذي ضرب أكثر دول العالم تطورًا على كافة المستويات (علميًا واقتصاديًا وطبيًا).

في المقابل اتخذ بعض الغزيين جزء من الاجراءات باستهتار وبدأوا يُحيكون النكات والقصص خاصة حول استخدام الكمامات معتقدين بأن كبار السن لن يلتزموا بارتداء الكمامات لاسيما في صلاتي الجمعة وعبد الفطر السعيد.

اأظهر حب الغزيين للتضرع الى الله

الصحفي فادي منصور، أكد أن قرار اغلاق المساجد قبل شهر ونصف الشهر أظهر مدى حب وشغف الفلسطينيين لأداء فريضة الصلاة داخل المساجد، ورغبتهم في التضرع إلى الله عز وجل خاصة في شهر رمضان المبارك.

وشهدت الكثير من منصات التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة لوزارة الأوقاف حول قرار اغلاق المساجد في حينه، ومع مرور الوقت تغيرت وجهة نظر النشطاء بعد التعرف على خطورة الصلاة داخل المسجد وانتقال الفيروس إلى الانسان بشكل سهل وسريع.

الصحفي منصور أكد على ضرورة اتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة التي أقرتها وزارة الأوقاف لاسيما أن بعض المصلين يعانون من أمراض مزمنة قد تعرضه للخطر الشديد.

وأشار، إلى أن بعض حالات التي أصيبت بفيروس كورونا انتقل لها الفيروس نتيجة الاستهتار  وعدم اتبع اجراءات الوقاية والسلامة الصحية.

الاجراءات الوقائية ضرورية

من جهته عبر محمد شاهر عن فرحته الكبيرة لإعادة فتح المساجد أمام المصلين خاصة صلاتي الجمعة وعيد الفطر السعيد.

ويأمل المواطن شاهر أن يتم فتح أبواب المساجد لأداء جميع الصلوات الخمس، مستدركًا بالقول يجب الالتزام بقرار وزارة الأوقاف وتنفيذ الاجراءات الوقائية.
وقال: "كنت أتمنى أن يتم فتح المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لكن قدر الله وما شاء فعل، وربما كان اغلاق المساجد منفعة عظيمة للمسلمين".

اقنع كبار السن بارتداء الكمامة

وفي ذات السياق توقع الشاب مصعب (30 عامًا) بأن كبار السن لن يلتزموا بكافة قرارات وزارة الأوقاف لأن بعضهم يعتقد أن تلك الاجراءات ليست صحيحة لاسيما الكمامات.

وقال: "من يقنع كبار السن والأطفال بارتداء الكمامة، سنجد صعوبة كبيرة في اقناعهم والسبب أنهم لا يقتنعون بأي شيء، والدليل على ذلك يوم أن قررت الأوقاف اغلاق المساجد كان هناك صعوبة من كبار السن في تقبل هذا الأمر مما أحدث بعض الاشكاليات مع أذنة المساجد".

بينما تمنت المواطنة أم هارون أن يشمل فتح المساجد مصليات النساء لأنهن متشوقات جدًا لأداء فريضة الصلاة داخل المسجد.

اللجنة الدعوية العامة لحركة الجهاد الإسلامي طالبت جميع المساجد التي ترعاها لأن تلتزم بقرارات وزارة الأوقاف جميعها حفاظًا على صحة الانسان من فيروس كورونا.

كلمات دلالية