مايقارب من 30 امرأة متطوعة، تجتمع في مكان واحد، تقف على قدميها منذ الصباح الباكر، ليحققن هدف واحد وهو إدخال فرحة وبهجة العيد على الأسر المتعففة والفقيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بإعداد "كعك العيد".
هؤلاء النساء أخذن على عاتقهن إسعاد الأسر المعوزة والمتعففة والأطفال الصغار، عبر مبادرة أطلقتها مجموعة من النسوة في "تجمع مبادرون رفح" عنوانها " كعك المبادرون"، حيث يقمن بإنتاج نحو (500 ) كيلو من الكعك لتوزيعها على الأسر الفقيرة والمتعففة في المحافظة.
وتشتهر فلسطين بحلوى كعك العيد، الذي يعد أحد أهم طقوس عيد الفطر المبارك، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة حرمت العديد من الأسر من صنعه هذا العام بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، زادتها إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
وأوضح هارون المدلل منسق تجمع مبادرون رفح، أن ثلاثين متطوعة اجتمعن في تكية رفح من أجل صنع كمية الكعك المطلوبة لتوزيعها بشكل يومي على الأسر الفقيرة قبيل حلول عيد الفطر المبارك.
وبين، أن المبادرة تأتي ضمن سلسلة مبادرات وحملات نظمها تجمع مبادرون رفح منها تكية المبادرون الخيرية لتوزيع الطعام ، والسلات الغذائية والمساعدات المالية في دعم ومساندة الاسرة الفقيرة والمستورة في المدينة .
وعن حملة "كعك المبادرون" فإنها تهدف –وفقاً للمدلل- إلى التخفيف على كاهل الأسر المعوز والمستورة التي لا تستطيع صناعة الكعك في بيتها بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء الحصار وجائحة كورونا .
وبين المدلل، أن المبادرة تسعى لتجهيز "500" كيلو من الكعك خلال الأيام القادم حتى حلول عيد الفطر المبارك لإدخال البسمة والسرور على البيوت الفقيرة والمتعففة ، مبيناً أن المبادرة تأتي بدعم من الخيرين ورجال الاعمال في محافظة رفح.
ونوه المدلل، إلى أن نساء متخصصات متطوعات يُشرفن على صنع كعك المبادرون وهن اللواتي يحضرن كل جمعة لتكية رفح من أجل صنع الوجبات الساخنة التي تقدمها التكية.
وأكد المدلل أن النساء المتطوعات يعملن على إعداد الكعك وفق إجراءات صحية احترازية للوقاية من فيروس كورونا كتعقيم المكان بشكل دوري ولبس الأقنعة المناسبة وتنظيف المكان باستمرار.
ويعاني قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة بشكل كبير.
ويعد الكعك من أهم أطباق الحلوى التي تقدم في فلسطين خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث تحرص النساء على صنعه نهاية شهر رمضان المبارك، حيث تجتمع في مكان واحد في طقوس جميلة لصنعه وإدخال فرحة العيد على الكبار والصغار.