شعبنا باقٍ ومتجذر فوق أرضه رغم المؤامرات

د. الحساينة: مطلوب إطلاق يد المقاومة في الضفة وإعادة بناء المشروع الوطني واسقاط اتفاق اوسلو

الساعة 10:42 م|14 مايو 2020

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة "إن شعبنا الفلسطيني باقٍ ومتجذر فوق أرضه، وقضية فلسطين عصية على الذوبان"، مشدداً على أن أعوام النكبة الـ 72 عاماً لم تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني ولم تهزم إرادته.
وأضاف الحساينة في ذكرى النكبة الفلسطينية: 72عاما والمؤامرات التي تستهدف شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا لم تتوقف، عقود طويلة مضت وشعبنا يتعرض للإرهاب والقتل والتشريد والطرد والتضيق والحصار حتى يُدفع نحو الاستسلام والقبول باحتلال أرضه.

وأوضح الحساينة أن شعبنا "منذ أن وطأت بريطانيا أرض فلسطين وجلبت معها العصابات الصهيونية وشعبنا يتعرض يوما بعد يوم للقتل والإرهاب الممنهج والمنظم من قبل العدو الصهيوني المدعوم دولياً."
وأشاد الحساينة بصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة المكائد والاعتداءات الإسرائيلية، قائلاً: شعب حي، يفاجئ العالم في كل محطة من محطات النضال ويُدهش الاحتلال بصموده وصبره ووعيه ونضاله (..) الشعب الفلسطيني يبذل الغالي والنفيس في سبيل فلسطين وفي سبيل الأقصى والمقدسات.

وتابع: في كل عام نعيش واقع هذه الكارثة التي جلبها الغرب ومكّن العصابات الصهيونية من احتلال فلسطين وإقامة كيانه الإرهابي على أرض فلسطين.
وجدد تأكيده على تمسك أبناء شعبنا الفلسطيني بشبابه وأشباله ونسائه وأسراه وشهداءه بالضفة الغربية وغزة والقدس وفلسطين المحتلة والشتات بأرضه ومقدساتها وثوابته، مشيرا إلى أنَّ قضية فلسطين تستعصى عن النسيان والذوبان.

وقال: الشعب الفلسطيني دائما وابدا يُبدع ويبتكر وسائل نضالية جديدة جميعها تؤكد أنه شعب غير قابل للكسر وأنه لن ينسى قضيته، شعبنا الفلسطيني دائما وأبداً، حاضر في كل الميادين وفي كل الجبهات للدفاع عن أرضه ومقدساته، منذ 72 عاماً على النكبة و27 عاما على اتفاق اسلو الذي دشن مرحلة التراجع والتنازل عن أكثر من 80% من فلسطين التاريخية، وشعبنا متمسك بأرضه.

وأوضح أن اتفاق أوسلو قيّد الشعب الفلسطيني وكبّل السلطة وأعطى العدو المزيد من الوقت لهضم المزيد من الأراضي ومصادرتها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني والتهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية حقيقية وجدية ومصيرية، مشيراً إلى أن "أوسلو" وصلت إلى طريق مسدود وعلى السلطة أن تكاشف الشعب الفلسطيني والآمة العربية والإسلامية بذلك.

ودعا الحساينة لإنهاء اتفاق اوسلو وآثاره المأساوية وإعادة تعريف وظيفة السلطة الفلسطينية، وأن تكون وظيفة السلطة الفلسطينية الأولى والمركزية هي خدمة أبناء شعبها وتعزيز صموده على أرضه.
وأوضح أن عدم بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أساس الثوابت الوطنية سيبقى الحالة الفلسطينية تدور في حلقة مفرغة .
ودعا الحساينة أبناء شعبنا والشعوب العربية والإسلامي لحشد كل طاقاتنا وتجميع كل قوى الشعب الفلسطيني خلف المقاومة والمضي قدما في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال: لابد على القوى المخلصة في شعبنا من العمل على إعادة بناء المشروع الوطني بعيدا عن أوسلو، مضيفاً "بعد اتفاق اوسلو، تضاعفت المستوطنات عشرات الاضعاف، وزادت وتيرة التطبيع مع العدو الصهيوني.
المراد من مسيرة التسوية أن يكون الفلسطينيون جسرا لتطبيع الدول العربية مع الكيان الصهيوني".
كما، ودعا لإعادة مشروعنا الوطني الفلسطيني وبناء منظمة التحرير وفق توافق وطني يجتمع عليه كل الفلسطينيين حتى نواجه المؤامرة.

وأكد أن أوسلو أصبحت بكل ما تمثله من شروط وقيود على الشعب الفلسطيني، كارثة جديدة ومتواصلة ومستمرة

وجدد الحساينة تأكيده أنَّ فلسطين ستبقى عنوان للعروبة والإسلام ولكل أحرار العالم، قائلاً "ثقنا بالله كبيرة وأيضا بقدرة شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية على أن ننهض ونعيد رسم المشهد من جديد لصالح قضيتنا ودورنا الفلسطيني والقومي والحضاري الإنساني".

وأضاف: سيأتي يوم وتنفض الشعوب المطبعة غبار التطبيع المذل مع العدو الصهيوني وستلتحم مع الشعب الفلسطيني من جديد وتعيد رسم لوحة الانتصار.
وفي ختام حديثه، قال: "المخاطر والتهديدات التي تواجه القضية الفلسطينية كبيرة وحقيقية وجدية وعلينا كفلسطينيين أن نعيد بناء النظام السياسي وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية وغزة للاشتباك مع العدو الصهيوني (..) لن يُكتب لصفقة القرن النجاح ما لم يقول الفلسطيني لها "نعم"، وشعبنا بمقاومته وصبره الاستراتيجي الكبير قادر على إسقاط الصفقة وكل المؤامرات التي يتعرض لها.