خبر ليفني تضع شروطا للانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو

الساعة 03:19 م|20 فبراير 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

تشترط رئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، الانضمام إلى حكومة برئاسة زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بأن لا تضم حكومة كهذه حزب شاس وحزبي اليمين المتطرف "الوحدة الوطنية" و"البيت اليهودي"، لكنها توافق ضم حزب "إسرائيل بيتنا"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، إلى حكومة كهذه.

ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الجمعة – 20.2.2009، عن ليفني قولها، أمس، إن حكومة تضم شاس وحزبي اليمين المتطرف "هي حكومة ستلحق ضررا بإسرائيل ولن تكون مستقرة، ولن أشارك فيها من أجل إنقاذ بيبي (أي نتنياهو) من نفسه وشركائه".

 

وأضافت الصحيفة أنه على أثر الموقف الحازم الذي أعلنته ليفني فإن التقديرات في الحلبة السياسية الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو سيشكل بعد حصوله على تكليف رسمي من الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، حكومة يمينية ضيقة تضم أحزاب الليكود و"إسرائيل بيتنا" وشاس و"الوحدة الوطنية" و"البيت اليهودي". لكن تقديرات عديدة أخرى تفيد بأن نتنياهو سيبذل كل ما في وسعه من أجل تشكيل حكومة وحدة واسعة تضم كديما على الأقل، لكنه سيتوجه أيضا على حزب العمل، الذي يرفض بصورة مطلقة حتى الآن الانضمام على تحالف حكومي. وذكرت تقارير صحفية، في الأيام الأخيرة، أن نتنياهو أعلن أمام مقربين منه أنه سيعمل على عدم تكرار خطأه لدى تشكيل حكومة يمين في العام 1996.

 

وقال نتنياهو أمس إنه "على ضوء التحديات الكبيرة التي تقف إسرائيل أمامها، وبينها إيران والإرهاب والأزمة الاقتصادية والموجة الواسعة التي تشهدها إسرائيل في فصل المستخدمين من أعمالهم، فإن تشكيل حكومة وحدة واسعة هي أمر الساعة".

 

من جانبها رأت ليفني أن "الرجل الذي قال مرة إن خطأه الأكبر كان بعدم تشكيل حكومة وحدة، يكرر الآن الخطأ نفسه. وهو يريد أن ننضم إلى حكومة يقوم بتشكيلها أولا مع شاس، التي طلبت مني (في شهر أيلول الماضي) وقف المفاوضات مع الفلسطينيين، ومع البيت اليهودي والوحدة الوطنية، ومعه نفسه، أي مع بيبي الذي يرفض في هذه الأثناء الحديث عن دولتين للشعبين. فما الذي يعلني أجلس في حكومة كهذه؟". وأضافت "أنا أريد أن أقود أمورا وعدم الاكتفاء بالإسكات والكبح. ماذا سأقول لجمهوري بعد شهر أو شهرين عندما يتضح أني لا افعل شيئا في الحكومة؟ وليس لدي نية بخداع جمهوري أو خداع نفسي بواسطة بضعة سطور يتم كتابتها في اتفاق ائتلافي. لقد قلت لناخبيّ إن الخيار هو إما بيبي أو تسيبي ولا اعتزم خيانة ثقتهم".

 

واضافت ليفني "لقد سمعت أنه يقترحون عليّ حق النقض (في حكومة برئاسة نتنياهو). لكن ليس لهذا السبب خضت الانتخابات، ولم أحظ بثقة الناخبين لهذا السبب، ولم يخرج كديما من هذه الانتخابات كأكبر حزب من أجل الجلوس في حكومة والاعتراض على خطواتها، وإنما من أجل قيادة خطوات". وقالت ليفني "إني أعرف معنى أن يكون المرء رئيس حكومة ومعنى الهيئات الثلاثية والمطابخ السياسية، فهناك رئيس الوزراء هو الذي يقرر. وبيبي اختار شركاؤه. فهو لم يأت إلينا ليقول دعونا ننفذ خطوات، وإنما تعالوا وانضموا إلي وإلى شركائي الطبيعيين. ونحن لن نجلس مع شركائه الطبيعيين".

 

وحول موافقة كديما على مطالب ليبرمان، قالت ليفني أن الغاية من ذلك كانت أن لا يوصي ليبرمان أمام الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة "ولم أوافق على شيء في أجندته. وهو حصل منا على اقتباسات من برنامجنا السياسي حول الزواج المدني والتهويد وتغيير طريقة الحكم. ولا يهمني أنه جعل مني أضحوكة، لكني فعلت ما كان ينبغي عليّ فعله. وأنا ذاهبة إلى المعارضة".

 

من جهة ثانية قالت مصادر في ديوان الرئيس الإسرائيلي، أمس، إن بيرس، الذي سيضطر إلى تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن أوصى 65 عضوا في الكنيست بذلك، يعتزم الاجتماع على انفراد مع كل من نتنياهو وليفني، اليوم، من أجل محاولة إقناعهما بتشكيل حكومة وحدة.

 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم، أن نتنياهو يدرس إمكانية أن يعرض على ليفني منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة وحقيبتي "الدفاع" والخارجية، ما يجعل كديما في مكانة موازية لمكانة الليكود. وأضافت الصحيفة أن ليبرمان سيسعى لتجنيد رئيس حزب شاس السابق والوزير السابق، أرييه درعي، للتوسط بين الليكود وكديما من أجل تشكيل حكومة وحدة واسعة. وأفادت تقارير صحفية بأن درعي تحدث خلال الأسبوع الحالي مع نتنياهو وحثه على تشكيل حكومة واسعة مع كديما.

 

ولفتت يديعوت أحرونوت إلى وجود خلافات داخل كديما حول موقف ليفني ونقلت عن قياديين في كديما قولهم. إن "ليفني تنازلت بسرعة عن الجلوس في الحكومة" كما نقلت عن الوزير شاؤل موفاز وغريم ليفني في كديما قوله إن "الجلوس في المعارضة ينبغي أن يكون خيارا وليس فكرة تستحوذ على توجه الحزب".