"فيروس كورونا" يضرب لبنان ويصيب السلك العسكري.. هل تصبح ووهان العرب؟

الساعة 09:29 ص|10 مايو 2020

فلسطين اليوم

سجلتْ لبنان أمس السبت، إصابة أكثر من 25 لبنانياً بينهم 13 عسكرياً في المحكمة العسكرية، وهو ما يرفع عدد المصابين إلى حوالي 820 حالة، في وقت كان لبنان قد سجل أرقام إصابات قليلة نسبيا منذ 3 أسابيع.

وأبدى اللبنانيون مخاوفهم الشديدة من موجة الإصابات الجديدة، لاسيما أن الإحصائية شهدت طفرة كبيرة عن ما كانت عليه الأوضاع قبل الأسابيع القليلة الماضية.

مخاوف اللبنانيون تنبع من الأزمات التي تعصف ببلدهم على جميع الصعد، إذ تعاني البنية التحتية الصحية من اهتراءٍ كبير، إلى جانب أزمات مالية، وارتفاع مديونية لبنان، أضف إلى ذلك عدم استقرار الأوضاع السياسية في البلاد.

هذه المخاوف من موجة ثانية دفعت اللبنانيين إلى التغريد تحت هاشتاغ "#كورونا_لبنان" محاولين دفع السلطات إلى إعادة التشدد في إجراءات الحد من تفشي الفيروس، وذلك بعد تخفيفها على الحركة والنشاطات الاقتصادية منذ أسبوع تقريبا.

إقفال البلد

وهذا القلق لم يخفه وزير الصحة حمد حسن الذي لوح بتجديد الإجراءات المشددة، مهدداً بإقفال البلد 48 ساعة، وقال في تصريحات صحفية "إذا بقيت نتائج اصابات كورونا مرتفعة سأطلب من مجلس الوزراء اقفال البلد 48 ساعة".

ويأتي ذلك مترافقا مع أخبار متناقلة على وسائل الإعلام اللبنانية مفادها أن الحكومة تتجه إلى اتخاذ قرار حظر تجول من الجمعة إلى الاحد المقبلين إذا تبيّن في الأيام الثلاثة المقبلة أنّ تخفيف الإجراءات غير مضبوط بالشروط الصحية الضرورية.
كورونا يتسلل إلى الجيش

وفي حادثة هي الأولى من نوعها في لبنان، تسلل فيروس إلى القطاع العسكري وتحديداً إلى عناصر الشرطة العسكرية في مقرّ المحكمة العسكرية في العاصمة بيروت، حيث تم تسجيل إصابة 13 عسكريا.

وفي هذا السياق، أكّد مصدر عسكري في الجيش لـ"النهار" أنّ أحد عناصر الشرطة العسكرية عاد من مأذونيته من القيطع- عكار (شمالاً) من دون أن تظهر عليه أي عوارض فيروس كورونا باعتبار أنّ إجراءات متخذة للوقاية ومنها التعقيم وقياس الحرارة.

وأثناء وجوده في مقرّ المحكمة العسكرية حيث مكان خدمته أُبلغ أن والده أجرى فحص PCR وجاءت النتيجة إيجابية فابلغ المسؤول العسكري في المقرّ، وتولّى الجهاز الطبي العسكري إجراء فحوص للعديد الموجودين، فجاءت نتائج 13 منهم إيجابية فيما جميع الباقين سلبية.

 

كلمات دلالية