حذر من "تهديدات وجودية" تستهدف القضية الفلسطينية

القيادي الحساينة: خطوات تنفيذ "صفقة القرن" تمضي بوتيرة متسارعة

الساعة 08:59 ص|08 مايو 2020

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة، إن خطوات تنفيذ "صفقة القرن" التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، ماضية وبوتيرة عالية ومتسارعة.

وأضاف الحساينة في منشور له على صفحته الشخصية في "الفيس بوك"، الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء من الإدارة الأمريكية وتواطؤ أنظمة التطبيع العربي، يواصل التحضير لتطبيق صفقة خداع العصر "صفقة القرن"، مستغلاً انشغال العالم والمنطقة والشعب الفلسطيني بمكافحة وباء كورونا.

وحذر الحساينة مما وصفه بـ"تهديدات وجودية، واستحقاقات مصيرية" تتربص بالقضية الفلسطينية، إن لم يتم تدارك الأمور والعمل بشكل متسارع؛ لبناء مشروعنا الوطني على أساس الثوابت الوطنية، مؤكداً أن " الخطر قادم لا محالة، والتاريخ لن يغفر لمن تباطأ أو تخاذل أو تقاعس، في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحصين  قلاعنا النضالية  لنكون على قدر التحدي لمواجهة المؤامرة".

وشدد الحساينة على أن معركتنا مع هذا العدو المتسلح بكل أدوات القتل والغدر والخداع، طويلة، وأن واجبنا المقدس يقضي بأن نتسلح بالإيمان وبالحق وعدالة قضيتنا، وتعزيز كل ما من شأنه الحفاظ على هويتنا وثوابتنا ومقدساتنا، لأن الحقوق لا تسترد إلاّ بالقوة والوحدة، ولا تستجدى من العدو الغاصب، لافتاً إلى أن  الأيام القادمة كفيلة بأن تكشف للمخدوعين بوهم "السلام" أنه مشتبهٌ عليهم.

وفي إشارة إلى ضرورة الانسجام ما بين المواقف السياسية والأفعال على الأرض، قال  عضو المكتب السياسي لـ"الجهاد"، إن مصداقية أي برنامج سياسي ونضالي تبقى على المحك، ما لم تترجم هذه البرامج  لأفعال وخطوات عملية".

وأوضح، أن القوى الممسكة بزمام  القرار والسلطة، ستبقى تدور في حلقة مفرغة، وعرضة للابتزاز الصهيوني والدولي والإقليمي، ما لم تتحصن بالقرار الشعبي، مؤكداً أن الوطني الغيور والسياسي الصادق لا بد وأن يتسلح بحاضنته الشعبية.

وشدد الحساينة على  أنه لا مستقبل لأي عمل شعبي ونضالي بدون غزة، لما تمثله من ثقل ووزن نضالي ووطني، باعتبارها أحد أهم الحواضن للمشروع الوطني المقاوم، حيث استحقت وبجدارة أن تكون "خزان الثورة الذي لا ينضب".

 وانتقد الحساينة استمرار الإجراءات العقابية التي تتخذها السلطة بحق غزة، حيث لم يلمس أهلنا في غزة المظلومة والمحاصرة أي إجراءات فاعلة وحقيقية تخفف عنه وطأة الظروف الاقتصادية والحياتية، مطالباً بضرورة العمل على إنهاء مظلمة أهل غزة، وإعادة الأمل لهم، كمدخل مهم لاستعادة الوحدة لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الوجود الفلسطيني برمّته.

كلمات دلالية