مزارعو البطيخ بغزة يتعرضون لخسائر كبيرة بسبب "كورونا"

فلسطين اليوم

تعرض مزارعي البطيخ في قطاع غزة إلى خسائر كبيرة خلال الموسم الحالي، وذلك لأسباب عدة، أبرزها، أن القطاع شهد إجراءات لمكافحة وباء "كورونا" المستجد، والتي أدت لتراجع الطلب على شراء ثمار البطيخ.

وينتظر المزارعين موسم جنّي البطيخ الذي ينضج مع بداية أبريل من كل عام، كدخل أساسي لعائلاتهم المستورة، في حين سجّل المزارعين تراجعًا واضحًا في قطف الثمار وقلة الطلب عليها في الأسواق هذا العام.

وأوضح المزارع محمد الأسطل، أنّه تعرض لخسائر كبيرة هذا الموسم، جراء قلة إنتاج البطيخ وتأخر قطفها، إضافة إلى تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين.

وبيّن الخمسيني الأسطل، أنّ معدل الكميات المستخرجة من البطيخ المزروعة على مساحة 40 دونمًا في خانيونس، 7 طن في اليوم الواحد، مقارنة بالمواسم السابقة، حيث كانوا ينتجون نحو 20 طن، وبذلك تعرض محصول المزارع لخسائر كبيرة.

وأشار إلى ارتفاع تكلفة زراعة البطيخ، حتى تصبح جاهزة للقطف، حيثُ  يتم زراعتها في ديسمبر ويتم قطفها في شهر ابريل، لافتًا إلى أن موسم جنّي الثمار تأخر لأسباب عدة، لقلة مكافحة الديدان.

 وقال الأسطل :"إن قلة الطلب على البطيخ في الأسواق أثر على دخل عشرات العمال لديه  الذين يُعد موسم البطيخ مصدر دخلهم الوحيد". مضيفًا أنّهم بحاجة إلى تعويض الخسائر التي تقدر بمئات الشواقل.

وطالب المزارع، كافة الجهات الرسمية والمعنية بضرورة تعويض خسائر المزارعين، لضمان استمرار موسم البطيخ.

ويُعاني سكان القطاع من تردي الأوضاع الاقتصادية، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذُ أكثر من 13 عامًا، وقلة فرص العمل ومنع تنقل المواطنين إلى الخارج، فضلاً عن الحروب الثلاثة المدمرة.

من جهته، عدّ المزارع  طلعت عمران، تراجع الطلب على ثمار البطيخ، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية لدى السكان في القطاع، إضافة إلى إجراءات وباء "كورونا" التي خففت من حركة المواطنين والاهتمام بالحاجات الأساسية.

وأعلن الرئيس محمود عباس مايو الحالي، تمديد حالة الطوارئ القصوى في كافة انحاء البلاء، وقرر إغلاق المرافق العامة والسياحية وغيره، كما دعا المواطنين بضرورة الالتزام بالبيت والتباعد الاجتماعي، للحد من انتشار وباء كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في أحدث إحصائية لها، منذُ تسجيل أول إصابة مارس الماضي، إصابة 374 حالة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، 198 حالة نشطة، وتعافى 174، فيما توفى شخصان بسبب "كورونا" في الضفة.