خبر فتح: لا مفاوضات مع إسرائيل في ظل الاستيطان والعدوان

الساعة 01:42 م|19 فبراير 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أعلنت حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الخميس أنها لن تقبل بأي مفاوضات للسلام مع إسرائيل في ظل استمرار "الاستيطان والعدوان". وقال المجلس الثوري لحركة "فتح" في بيان صحافي في ختام دورة اجتماعاته السادسة والثلاثين في رام الله في الضفة الغربية: "لا مفاوضات مع إسرائيل في ظل الاستيطان والعدوان الوحشي على شعبنا".

 

وأضاف البيان: "يؤكد المجلس الثوري أن حركة فتح لن تقبل بعد الآن بإجراء أي مفاوضات مع حكومة إسرائيل إلا إذا أوقفت هذه الحكومة استيطانها وجدارها العنصري في أرضنا الفلسطينية المحتلة". واردف: "لا يمكن كذلك أن يكون للمفاوضات مع إسرائيل أي فائدة لشعبنا وهي ترتكب المجازر الوحشية وتقتل النساء والأطفال وتدمر الأحياء السكنية بكاملها".

 

وشدد البيان على "أن المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تحرز أي تقدم على أي صعيد، ولم تكن هناك جدية إسرائيلية على الإطلاق بل مناورات ومناورات لكسب الوقت لبناء المزيد من المستوطنات في أرضنا". ودعا المجلس الثوري لفتح في هذا السياق إلى "عقد المؤتمر الدولي للسلام في أسرع وقت ممكن لإرغام إسرائيل على الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية، والاعتراف بحقوقنا الوطنية وإطلاق الأسرى وحق اللاجئين في العودة وفق القرار 194".

 

ونقل البيان عن عباس قوله: "ليس أمام إسرائيل إن أرادت الأمن والسلام والاستقرار، إلا الانسحاب الشامل من جميع أراضينا العربية والفلسطينية المحتلة عام ،1967 والاعتراف بحقوقنا الوطنية، وفي مقدمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة وفق القرار الدولي 194". وكانت مناقشات ثوري فتح استمرت على مدى أربع جلسات يومي 16 و17 من الشهر الجاري.

 

وبشأن الوضع الفلسطيني الداخلي، خلص المجلس الثوري لـ "فتح" إلى أن "إنجاح الحوار الوطني واستعادة الوحدة، هو الرد الوطني المطلوب على الوحشية الإسرائيلية" في قطاع غزة. وأكد "استعداد حركة فتح الكامل والدائم وبدون شروط مسبقة لإنجاح الحوار الوطني فورا ومن دون تأخير. فالوحدة والشرعية قوة لشعبنا، ويسحب من إسرائيل ما تتذرع به من ذرائع واهية للعدوان ولاستمرار الحصار ولبناء المستوطنات ولتهويد القدس".

 

وحيا "جهود مصر الشقيقة لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي لا يستفيد منها غير عدونا الإسرائيلي المحتل والمعتدي"، مضيفاً: "وقد جاء العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أهلنا في قطاع غزة ليؤكد أن من شأن بقاء الانقسام القائم حاليا بين شطري الوطن إنما يشكل ذريعة بيد إسرائيل لإيقاع أكبر الخسائر في صفوف شعبنا لضرب صموده الوطني". وفيما يتعلق بقرار عقد "المؤتمر العام السادس لحركة فتح"، أكد المجلس الثوري حتمية عقد المؤتمر العام السادس للحركة، وصادق على قرارات اللجنة التحضيرية، وكلف اللجنة المركزية بإجراء الاتصالات اللازمة لاختيار المكان الأنسب لعقد المؤتمر، من الآن وحتى الخامس عشر من نيسان (أبريل) 2009 كحد أقصى.