"إسرائيل" تخشى تهديدات "كورونا" وغزة لها حساباتها

الساعة 10:24 ص|30 ابريل 2020

فلسطين اليوم

مازال فيروس كورونا المستجد يسيطر على اجتماعات ونقاشات قادة الاحتلال "الإسرائيلي"، على كافة المستويات، مع اعتقاد أن الفيروس له عواقب وخيمة.

ويكشف جنرال "إسرائيلي" كبير العمليات العسكرية السرية المستمرة في سوريا، في ظل مشاركة "الجيش" في حملته لمكافحة فيروس كورونا، بالتعاون مع جهاز الموساد ووزارات الصحة والحرب والخارجية.

وأضاف أهارون حاليوة رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، في حوار مطول أجراه موقع "والا"، أن "الجيش جند كل دوائره الداخلية للمساهمة في مواجهة الوباء، خاصة قيادة الجبهة الداخلية وأقسام المخابرات والتكنولوجيا واللوجستيات والقيادة والسيطرة، وكل ذلك بتوجيه من رئيس هيئة الأركان، المسؤول عن تخطيط وصياغة المفهوم العملياتي وممارسة سلطته، بكل أسلحته وأجنحته".

وكشف النقاب عن أن "رئيس أركان الجيش يعمل منذ شهر ونصف لصياغة إطار استراتيجي محدث، وسيعقد مؤتمرا لمدة يومين لضباط اللواء، لتقييم آخر التطورات، وذلك لأننا أمام حدث ضخم، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة، ما يطرح أمام الجيش الإسرائيلي حسابات عميقة للغاية".

وأوضح أنه "في إطار المقارنة بين المواجهة في غزة أو لبنان، قال إنه إذا كانت هناك طائرة بدون طيار، وتسأل أين ترسلها، أقول لهم غزة، لأنها غير مستقرة، أما القواعد العسكرية في لبنان فهي معروفة، على اعتبار أن غزة اليوم لم نلاحظ اندلاع كورونا فيها، لكنني لا أعرف ماذا سيحدث في العام القادم، خاصة في حال عدم اليقين من الوباء، الذي سيغطي على مشهد الحرب بأكمله".

وأشار إلى أن "موجة ثانية من الوباء قد تندلع في غزة خلال شهرين أو ثلاثة، وفي حال نشوب الوباء فيها، فلن يكون ثلاثة مرضى، بل 30 ألفاً، وحينها لن نعرف أين سنذهب، مع العلم أن قطر ستواصل التبرع لغزة حيث تسيطر عليها حماس".

وأكد أن "الجيش يبدي استعداده للقتال، خاصة مع إمكانية انفجار المنطقة، وطالما أن كورونا يشكل خطرا على الأنظمة المختلفة من حول إسرائيل، فإن ذلك سيؤثر على علاقتها معنا".

وعلى صعيد الضفة الغربية، قال حاليوة: "قبل اندلاع أزمة كورونا، عشنا فترة من حرب الوراثة داخل السلطة الفلسطينية، ونشهد سنوات من الصراع بين السلطة الفلسطينية وحماس، فتح وحماس، ما يعمق التمايز بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أنه يجب على الجيش الاستعداد لعواقب صفقة القرن، لتنفيذها، والتعامل مع نتائجها المتوقعة، خاصة إن وصلت الصفقة إلى مرحلة النضج المتمثلة بقرارات الضم".

وأوضح أن "الجدار الحدودي مع غزة لمواجهة الأنفاق  على وشك الانتهاء، لكن الفرصة متاحة أمام الحركة التي تريد استعادة الإنجازات القليلة التي حققها الهدوء، خاصة على صعيد استرداد الأموال القطرية، لأن السيطرة على قطاع غزة مسألة مثيرة للقلق، في ضوء حاجات مليوني فلسطيني يقيمون هناك".

أما عن لبنان، وإمكانية حدوث تغيير فيها في الآونة الأخيرة، زعم الجنرال إن "حسن نصر الله يعرف جيداً الثمن الذي سيدفعه حزب الله ولبنان مقابل كل تصعيد مع إسرائيل، لبنان سيحاول مثل جميع دول المنطقة الخروج من كورونا، وهو يتحدث الآن عن استراتيجية للخروج، رغم أن الحزب يفهم أن دقة الصواريخ التي يحوزها خطر لن تسمح به إسرائيل، ويعلم أنها عازمة على التعامل مع التواجد الإيراني في سوريا". وأضاف: "نصر الله ليس غبيا، فهو يعرف مخابراتنا، ومدى قوة الجيش الإسرائيلي، والقوات الجوية والقدرات النارية".

وتابع: "نحن نعمل بدقة شديدة وثابتة، ونخضع كل عملياتنا للتقييمات الممتدة والهامة بما يتلاءم مع المؤسسة الإيرانية، سنستمر في مراقبة كل شيء في البرنامج النووي الإيراني عن كثب، ونضع جميع الأدوات على الطاولة لمنع إيران من حيازة قنبلة نووية".

كلمات دلالية