هل ستوقف مصر مسلسل "النهاية" الذي اغضب "اسرائيل"

الساعة 11:46 ص|28 ابريل 2020

فلسطين اليوم

توقع المخرج المصري علي أبوهميلة مخرج مسلسل "النهاية" الذي اثار ضجة بعد مطالب اسرائيلية بوقف المسلسل على الفور ":عدم استجابة مصر للطلب الإسرائيلي بوقف المسلسل، لافتا إلى أنه "ومنذ 2010 تفلتت مسلسلات من الرقابة والقبضة الحديدية المفروضة حول الأعمال الفنية من أجهزة المخابرات والدولة والشركات المنتجة، والتي يمثلها هنا تامر مرسي الذي تخضع أعمال شركته للمخابرات الحربية".

واعترضت خارجية الإسرائيلية على مسلسل "النهاية" المصري، الذي تحدث بأولى حلقاته عن زوال الكيان المحتل، والذي يقدم دور البطولة فيه الممثل ذائع الصيت يوسف الشريف، والمنتج تامر مرسي صاحب شركة "سينرجي"، إحدى أهم أذرع النظام المصري بالدراما والإعلام.
واعتبر المخرج أن مسلسل "النهاية"، فلت لأنه "يتحدث عن المستقبل بعد 100 سنة، وبه جانب خيالي"، معتقدا بوقوع "صراع داخلي حوله بين أجهزة الدولة وخاصة أن بعضها قد يكون مؤمنا بقضية فلسطين وبتحرير القدس، وبين آخرين يقودهم من يدين بالولاء للكيان الصهيوني".
وبين أبوهميلة، أن المسلسل "له علاقة بقضايا نهاية العالم وبالخطط الماسونية الصهيونية العالمية التي تحدث عنها مؤخرا وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر، وأيضا الفكر الموجود عند المسلمين حول قائد آخر الزمان أو الفتى الذهبي وقائد جيوش الخير مقابل جيوش الشر".
وأكد أن "المسلسل يمس النظريتين وصراعهما المحتمل، حتى أن أجزاء منه مثل فكرة الصراع حول (الشريحة)، والشركات المهيمنة على الطاقة، والتعليم الموحد، تعبر عن أفكار موجودة بخطط الصهيونية وبعض النبوءات الصادرة من مسلمين حول أحداث نهاية الزمان والمعركة الكبرى وتحرر القدس وظهور المسيخ الدجال".
وقال أن نشيد بالمسلسل لأنه يحلم والحلم بداية تحقيق الواقع"، مؤكدا أنه "بكل الأحوال لا يغسل وجه النظام من العمالة للكيان".

وحول المشهد الذي أغضب إسرائيل، قال المعلم: "بالنصف الأول من القرن الـ 21، تغير ميزان القوى، وبدأت أمريكا تضعف وتتفكك، وتغير الحال بالدول العربية لتصبح أقوى عسكريا واقتصاديا."
وأضاف: "ومع ضعف أمريكا، لم تستطيع دعم دولة الاحتلال الصهيونية، التي تخلصنا منها بحرب "تحرير القدس"، ودمرت فيها دولة إسرائيل الصهيونية، قبل مرور 100 سنة على إنشائها، وهرب اليهود، وعادوا لبلادهم الأصلية.

المشهد دة خطف قلبى من مسلسل {النهاية}، الدول العربية قامت بالتخلص من عدوها اللدود فى حرب سميت بحرب "تحرير القدس"، وانتهت الحرب سريعاً بتدمير دولة "اسرائيل" الصهيونية قبل أن تمر ١٠٠ سنة على تاريخ انشأها، والغالبية العظمى من يهود اسرائيل هربوا ورجعوا الى بلادهم الاصلية.

وأصدرت خارجية الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بيانا أعربت فيه عن غضبها من محتوى الحلقة، واعتبرت توقع المسلسل نهاية إسرائيل بأنه "مؤسف وغير مقبول، بين دولتين أبرمتا اتفاقية سلام منذ 41 عاما".
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين استغرابهم سماح مصر بهذا الحوار بمسلسل تنتجه شركة شبه رسمية، رغم أن إسرائيل سمحت للجيش المصري، بعهد السيسي، بالاقتراب بمعداته الثقيلة وقواته من الحدود، خلافا لنصوص معاهدة السلام، على حد قولهم.
وجاء رد مؤلف "النهاية"، عمرو سمير عاطف، على البيان الإسرائيلي، عبر مداخلة بفضائية "اكسترا نيوز" الإخبارية المحلية، مساء الأحد، قائلا إنهم يقدمون عملا ترفيهيا، ويحمل معاني واحتمالات مطروحة، ومؤكدا أنه لا يهتم برد الفعل الإسرائيلي.
وفي إشارة منه إلى أن العمل أجازته الدولة، قال إن "طارق مرسي، -مقرب من جهات سيادية- منتج مخضرم، ويعرف كيف يختار أعماله"، فيما قال عاطف، لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن "نهاية إسرائيل مستقبلا متوقعة لرفضها السلام العادل مع العرب".

 

 

كلمات دلالية