بالصور في خانيونس: إفطار على رماد وركام لا يخلو طعمه من غصة وحزن

فلسطين اليوم

في بلدة القرارة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وعلى أنقاض منزلهم المدمر، وقبيل أذان المغرب بعدة ساعات تبدأ زوجة المواطن حمود أبو عمرة اشعال النيران لطهو طعام الإفطار الذي لا يخلو طعمه من الغصة والحزن.

فالمواطن الخمسيني حمود سليمان سالم أبو عمرة من سكان القرارة في مدينة خانيونس، قصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" منزله في 13/11/2019، ولم يتبقى منه سوى ركام ورماد وألم وحسرة لا ينتهيان.

وشهد قطاع غزة خلال عام 2019، عدة أيام تصعيدية شنت فيها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" نيرانها تجاه منازل المواطنين فاستشهد العشرات من الشبان فيما تهدمت العشرات من المنازل، ولم يتم إعادة بنائها بعد لاستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع.

يقول أبو عمرة لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" تدمر منزلنا وهو عبارة عن عمارة مكونة من خمسة شقق بشكل كامل، حيث كان يأوي 17 نفر، فلم نجد لنا مكان آخر يأوينا، فبقينا نعيش على أنقاض منزلنا المدمر، فليس لنا مكان آخر سواه".

ويضيف: "الوضع اختلف على عائلتي  كثيراً، فبعد أن كنا نعيش في بيت مبني ومغلق أبوابه بتنا نعيش في أكشاك على ركام ورماد بيتنا المدمر، فالحياة هنا تختلف كثيراً".

وكان أبو عمرة يتأمل أن يأتي شهر رمضان المبارك وقد ترمم منزله ويقضي وعائلته الشهر الكريم في منزله الذي يذكر كل تفاصيله الجميلة وذكرياته مع أبنائه.

ويعبر بحسرة عن حزنه لاستمرار حاله على هذا الحال، قائلاً:" توقعنا أن يكون لنا منزل أفضل مما سبق، وكنت أتمنى أن يكون لنا مأوى أفضل من هذا الذي نقف عليه، ونفطر في شهر رمضان المبارك في بيتنا، لكن ذلك لم يحدث وبتنا بلا مأوى..!"

وتعمد "إسرائيل" إلى هدم منازل المواطنين في كافة محافظات الوطن، على اعتبار أنها وسيلة لردع ومعاقبة المواطنين على دعمهم للمقاومة، وصمودهم في وجه الاحتلال.

ووفقاً للقانون الدولي، فتعد سياسة "إسرائيل" هدم منازل الفلسطينيين خرقاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، يتحمل المدنيين نتائج هذه الأضرار لسنوات طويلة.

ويمر شهر رمضان المبارك الحالي بظروف استثنائية على الشعب الفلسطيني في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، زادها صعوبة تفشي فيروس كورونا في العالم والإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة.