رمضان "كورونا" ..زيارات صلة الأرحام بحذر وعزائم خلت من اللمة

الساعة 11:24 ص|26 ابريل 2020

فلسطين اليوم

رغم كافة الإجراءات المشددة التي تم فرضها خلال شهر رمضان المبارك بسبب فيروس "كورونا" والتي ترك قطاع غزة حزيناً مع استمرار إغلاق المساجد والحرمان من الأجواء الروحانية، إلا أن الزيارات العائلية " صلة الأرحام" وجدت ضالتها ولكن بطريقة  مختلفة عن كل عام .

العديد من المطالبات أن تكون الزيارات العائلية بحدود أو التزام المنزل خشية فيروس كورونا ، إلا أن الأسر الغزية فضلت الحصول على الأجر، واتمام زيارات "صلة الارحام" وإقتصارها على الأخوة والأباء دون عائلاتهم ، لتجنب الجماعات وتجنب أي مخاطر " رغم خلو قطاع غزة بالكامل من الفيروس .

المواطن سعيد ابراهيم "44 عاما" يقول: "قررت انا واخوتي اتمام الزيارات لصلة الارحام لأخواتي وعماتي وخالاتي ولكن وسط اجراءات احترازية مشددة ، بعد أن قررنا ضرروة الزيارة بعد أن حرمنا العام الحالي من إقامة صلاة التراويح في المساجد .

المواطن ابراهيم أضاف لمراسلنا: "أن الزيارات ستكون بمفردنا دون أولادنا لتجنب الاختلاط والحرص على اتمام برنامج صلة الأرحام".

ومن جانبها قالت "أم محمود " أنها استقلبت أخوتها بفرحة كونها لم تراهم منذ شهرين بسبب منعها لأحد من الدخول أو مغادرة المنزل منذ شهرين ، متخدة اجراءات احترازية بسبب كورونا .

وتابعت ام محمود : "شهر رمضان لا يكتمل إلا بدخول أخوتي علي " ، موضحةً انها قامت بعمل استقبال مختلف عن كل عام ، حيث استقبلتهم بالكحول، الذي يلازمها، وقامت بتعقيمهم فور دخولهم المنزل.

وقالت: الزيارات قد تعوض العزائم هذا العام ، مشيرة إلا أنها ترفض رفضاً باتاً التجمع والعزائم ، موضحة أنه لابد من بديل عن العزائم ، كون أن العزائم هدفها اللمة وهو ما لا تريده.

العزائم في رمضان الحالي ، كانت ثابت لدى عدد كبير من الاسر الغزية دون اي تغيير، وسط حديثهم عن اتخاذهم اجراءات احترازية ، إلا أن آخرين فضلوا إلغاء العزائم وتوزيع ما يقوموا به على صلة أرحامهم ، في حين فضل آخرون الاستفادة وبالاتفاق مع الجميع بإخراج وجبات الطعام للأسر الفقيرة والاستفادة من الأجر.

أحمد اسحاق قال:"كورونا "غيرت كل شئ في حياتنا ، فالصلاة بهجة شهر رمضان أصبحت في المنازل والزيارات بحذر، في حين أن العزائم الرمضانية قد ألغتها العدد من الأسر الغزية، خشية التجمعات العائلية الكبيرة، في حين بحثت عائلات أخرى عن حلول لإتمام العزائم.

وتابع : فضلت بالاتفاق مع والدنا ، بتوزيع وجبات غذائية على صلة أرحامنا ، وكسب الأجر دون تأجيل ، متنمياً أن تعود الظروف لطبيعتها العام القادم .

رمضان الحالي حرم العدد من الأسر الفقيرة من موائد الافطار الجماعية التي كانت المؤسسات والجميعات الخيرة تسارع على إقامتها لمساعدة العائلات الفقيرة

كلمات دلالية