توفي فجر اليوم الجمعة الأكاديمي والكاتب السعودي المعتقل عبد الله الحامد، بعد أيام من تدهور حالته الصحية.
وأعلنت عائلة الحامد في بيان النعي أن الصلاة على ابنها عبدالله الحامد، ستكون بعد ظهر الجمعة في مسقط رأسه ببلدة القصيعة بمحافظة بريدة في منطقة القصيم، وسط المملكة.
الجدير بالذكر أنَّ الحامد أصيب بجلطة دماغية حادة في التاسع من نيسان/ أبريل، نُقل على إثرها إلى مستشفى الشميسي بالعاصمة الرياض.
يعتبر الشيخ عبدالله الحامد من أبرز الإصلاحيين السعوديين، وقد اعتقلته السلطات السعودية في العام 2013، وحكم عليه بالسجن 11 سنة، لمشاركته في تأسيس جمعية "حسم"، التي كانت تدعو إلى الملكية الدستورية، ولإشراك الشعب في العملية السياسية.
يشار إلى ان الحامد تعرض للاعتقال ست مرات، بداية من العام 1993.
ولدى الحامد مؤلفات شعرية، وأخرى عن حقوق الإنسان، ومن أبرز عباراته التي اشتهرت "لا صاحب سمو ولا صاحب دنو في الإسلام"، وهي التي تسببت باعتقاله قبل سنوات، بحسب ناشطين.
الجدير بالذكر أن عيسى الحامد شقيق عبد الله الحامد، وهو رئيس جمعية "حسم"، يقبع في السجون أيضا، إضافة إلى شقيقهما الثالث عبد الرحمن.
وتُتهم السلطات السعودية بإساءة معاملة المعتقلين، وحرمانهم من تلقي العلاج، والتأخر في نقلهم للمشفى.
شارك مع عديد من الإصلاحيين في تشكيل تيار الدعوة إلى الإصلاح السياسي الدستوري، من خلال البيانات الثلاثة:
كما كان أحد المؤسسين الستة لجمعية حقوق الإنسان الأولى السعودية سنة 1412هـ / 1992م. سُجن عدد من المرات مرات بسبب حظر الدولة لنشاطها وطرد أيضاً من الجامعة، ومنع من السفر أكثر من خمس سنين. كما سُجن في 25/1/1425هـ (16/3/2004م) في ما عرف بضية الإصلاحيين الثلاثة.
وتعتبر قصيدة لا صاحب سمو ولا صاحب دنو في الإسلام من أبرز القصائد التي ألفها عيسى الحامد، والذي استنكر فيها الملكية المطلقة في السعودية.