وجه رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان

الشيخ عزام: رمضان فرصة حقيقية للتغيير

الساعة 12:16 م|23 ابريل 2020

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن شهر رمضان المبارك يأتي دائماً ليُغيّر حياة الناس، ويزرع فيهم التفاؤل والإحساس بالتعاطف والتضامن، مشدداً على أن الصوم يُطهر الإنسان، وينقي روحه.

وقال الشيخ عزام في رسالة مكتوبة وجهها بمناسبة حلول الشهر الفضيل :" تستقبل الأمة شهر رمضان في ظروفٍ صعبة تعيشها، ويعيشها العالم بأسره، ورمضان يأتي دائماً ليُغيّر حياةَ الناس، ويزرعَ تفاؤلاً وإحساساً بالتعاطف والتضامن".

ونوه إلى أن هذا شهر الرحمة والمغفرة، شهر الصبر والقرآن، شهر الانتصارات والانجازات، وهو شهرُ الله في الأرض، والله يُكرمُ الناس جميعاً في هذه الأيام المباركة، الأهم أن يُقبل الناس على خالقهم حتى يكونوا أهلاً لكرمه وفضله.

وبيّن الشيخ عزام أن البشرية كانت دائماً بحاجة لهذا الفضل والكرم الإلهي، وحاجتها إليه اليوم أشدُ في ظل الزلزال الذي يَضربُ العالم، وتفشي الوباء الفتاك "كورونا".

وأضاف "الصوم يُطهر الإنسانَ وينقي روحه ليكونَ أهلاً لتنزل رحمة الله عليه، ورحمةُ الله لا تأتي سوى للواقع الطاهر، والإنسان الطاهر، والمجتمع الطاهر"، معرباً في الوقت ذاته عن أسفه من كون الإنسان ملأ الأرض قذارةً وقاذورات جلبت الشقاء والحروب والظلم والفساد، وجلبت آخر الأمر فايروس "كورونا".

واعتبر أن مواجهة الفايروس القاتل لا تتم إلا بالتطهر الفردي والجماعي، والإصطلاح مع خالق الفايروس، وخالق الإنسان، وخالق الكون، وبالتالي فإن رمضان يُصبح فرصةً كبيرةً لتجسيدِ حالة التصالح مع الله، وكنس كل أشكال القذارة والقبح والمعاصي.

ولفت الشيخ عزام إلى أن ما طرحه يُمثل طوق النجاة، إذا أرادت البشرية كبح الوباء، وهي رسالةٌ أكثر خصوصية للمسلمين الذين اختارهم المولى عز وجلّ لحراسة دينه ونشر القيم التي أنزلها على رسوله، قيم الحق والخير والعدالة والسلام.

ومضى يقول :"رمضان نعمةٌ كبيرة تُفتح فيه كل أبواب السماء، وكل أبواب الرحمة، وكل أبواب الجنة، ويد المولى ممدودةٌ تنادي كل الخلائق مهما كانت أخطاؤهم وخطاياهم، فمن يمكنه أن يُعرِض عن هذا الباب المفتوح للخير والرحمة؟!".

وفي ظل إغلاق المساجد وتعليق كافة مظاهر وطقوس شهر رمضان، قال الشيخ عزام :"يجب أن نُحول البيوت إلى مساجد تعجُ بالذكر والطاعة وقراءة القرآن.. هذه فرصةٌ لكي نعزز تماسك الأسرة، والعائلة الصغيرة على مائدة الخير والرحمة والقرآن، وكذلك باتجاه استعادة تماسك المجتمع، وتماسك الأمة بكافة أجزائها ومكوناتها".

وأشار إلى أنها دعوةٌ صريحة يُقدمها رمضان لاستعادة هوية الأمة واتزانها وترميم علاقتها بربها، حتى تكون أهلاً لتنزل رحمة الله عليها، وهذا هو المخرج من كافة أزماتها ومشاكلها، بدءاً من تفتت المواقف، والبرامج، وشيوع المنكرات، والرذائل، ومروراً بالعنف الذي يضربُ عواصم ومدن الوطن العربي والإسلامي، وانتهاءً بفلسطين ومأساة شعبها.

وأجمل الشيخ عزام حديثه قائلاً :" المخرج مما نحن فيه، هو مزيد من الطاعة لله، ومزيد من القرب منه، ومزيد من التماسك والوحدة، ومزيد من الانتماء لهذه القيم التي يجب أن نلتزم بها خاصةً في أنفسنا، وندل البشرية كلها عليها".

وبحسبه فإن "رمضان يوجّه دعوة لوقف الحروب والصراعات في الوطن العربي والإسلامي، ويوجه دعوةً لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ودعوة لكل العالم للاتزان، والتعقل، وإنهاء التمرد على شرع الله، وسننه، وإرادته".

 

كلمات دلالية