فتاوي مصر مثيرة للجدل:الافطار على الخمر ووضع المكياج والعطر ..ولا صوم لمن يخاف "كورونا"

الساعة 12:48 م|21 ابريل 2020

فلسطين اليوم

فجرت فتوى مفتي مصر الأسبق على جمعة ، خلال لقائه في برنامج «من مصر» أن الإفطار على الخمر لا يبطل الصوم ، جدلاً واسعا وكأن الخمر غير محرم .

وقال «الدين يحرم المعصية ولا يربطها بالعبادة، وإن الصائم الذي يفطر على خمر لا يبطل صيامه، بل يكون عليه إثم».
وتابع: «هل من المعقول أن نقول لأحد لا تصم لأنك تشرب الخمر، بل نقول له ما دام أنت صائم لا تشرب الخمر، ونأمره بالمعروف وننهاه عن المنكر، ولا نحكم عليه بشيء».

وزاد أن «من أركان الصيام الامتناع عن شهوتي البطن والفرج مع النية، وكل الأئمة لم يقولوا بأن وضع الكحل في العين يبطل الصيام».
وزاد :" قد يخرج لنا مثل خوارج عصرنا من يقول إن المكياج ينقض الصيام بمبرر أنها تضع ذلك المكياج لغير زوجها فتفتن به الناس وهذه طريقة عبيطة في التفكير».
وكان الصوم في زمن كورونا عنوانا أثار جدلا واسعا في مصر خلال الأيام الماضية، مع انتشار دعوات وفتاوى تتحدث عن إمكانية الإفطار في رمضان خوفا من تأثير الصوم على مناعة المصريين ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
سعد الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، قال إن «هناك آراء فقهية تبيح للمسلم الإفطار في شهر رمضان، إذا ما استبطن وشعر بالخوف على نفسه من الوباء المنتشر في البلاد».
وأكد في تصريحات متلفزة أن «الخوف مبرر للإفطار في رمضان»، قائلًا «إن الله تعالى قال لا يكلف نفسًا إلا وسعها، والاستطاعة شرط لوجوب التكليف، ففي حالة الفوبيا والخوف يجب أن يترك الأمر للناس تسهيلًا عليهم، فمن لم يستطع الصيام خوفًا من المرض فله أن يفطر»، وقال «مجرد الخوف من المرض يُجيز الإفطار، فخوف الإنسان من المرض يدفع عنه الفرض وهذا في كل المذاهب ماعدا مذهب المالكية» .
في المقابل، نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، منشورا توضح فيه عددا من الأحكام الشرعية بعنوان (أصوم أم أفطر؟… قضاء أم فدية).
وقالت إن «مجرد الخوف من الإصابة بالفيروس ليس مسوغًا للإفطار، وإن صوم رمضان فرض شرعي على المكلف لا يسقطه إلا السفر أو العجز عليه بمرض ونحوه».

كلمات دلالية