منظمة الصحة: "كورونا" سيدمر الدول الفقيرة

الساعة 12:15 م|20 ابريل 2020

فلسطين اليوم

كشفت منظمة الصحة العالمية، أن العديد من الدول الفقيرة لن تستطيع أن تواجه أزمة فيروس كورونا وغير مستعدة لذلك.

وقالت مجلة «شبيغل» الألمانية أن أغلب دول العالم مستعدة بشكل يتراوح بين سيىء إلى متواضع لمواجهة الأوبئة.

ونقلت «شبيغل» عن الوثيقة، أن ثلث دول العالم فقط يمكنها اكتشاف انتشار أوبئة وإبداء رد فعل تجاه ذلك، لافتة إلى أنه حتى الأنظمة الصحية المتطورة لن تكون لديها سوى «قدرات استيعابية محدودة» لتحقيق المهام الأساسية.

وحسب التقرير، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن عواقب وباء كورونا قد تكون «مدمرة» في الدول الفقيرة ذات الأنظمة الصحية الأضعف.

وأشارت المنظمة إلى أن التعاون الدولي يسير على نحو سيىء، لاسيما أن «منظمة الصحة العالمية لا يتم منحها القدرة على توفير التنسيق والتعاون»، حسب تقرير المجلة الألمانية. وحسب تقرير «شبيغل»، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى أنه يتعين على العالم حاليا القيام برد فعل بشكل حاسم على الأقل حاليا كرد على انتشار وباء كورونا، مثلما تم خلال الأزمة المالية في عام 2008. واقترحت المنظمة عدة أشياء من بينها تأسيس مخزون عالمي من المعدات الطبية وتعزيز البحث العلمي في مسببات الأمراض وتوفير «قوات صحية عالمية متحركة» يمكن إرسالها على المدى القصير إلى بؤر الأزمات في جميع أنحاء العالم، حسب تقرير «شبيغل».

أما في بريطانيا، فاتهمت صحيفة «التايمز» البريطانية، الحكومة بـ«تفويت العديد من الفرص» و«اللامبالاة» في مكافحة فيروس كورونا، جاء ذلك في خبر نشرته الصحيفة بنسختها التي تصدرها كل أحد باسم «صنداي تايمز».

وشددت أن الحكومة أضاعت 5 أسابيع سدى، مع أن البلاد لم تكن مهيأة للتعامل مع الوباء. وأضافت أن العلماء ومخططي حالات الطوارئ قالوا إن اللامبالاة سادت قرارات الحكومة في أواخر الشهرين الأولين من العام الحالي، وهي فترات يتوجب فيها تجديد المخزون من المستلزمات الطبية. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، أن أعضاء الحكومة كانوا يمزحون فيما بينهم قائلين: «نأمل ألا تصيبنا عدوى الوباء».

بدوره قال مسؤول رفيع في وزارة الصحة فضّل عدم الكشف عن هويته، حسب الصحيفة، إن حكومة بلاده «فوتت فرصة كبيرة فيما يتعلق بالاختبارات ومعدات الوقاية الشخصية».

وأضاف أن «احتمال حدوث وباء كان على رأس خططنا الوطنية للمخاطر في فترة من الزمن؛ وعند حدوثه بالفعل اكتفينا بالمتابعة البطيئة… كان يمكن أن نكون كألمانيا؛ إلا أننا بدلاً من ذلك دمرنا أنفسنا، بسبب عدم كفاية تدابيرنا وغرورنا».

وأضافت الصحيفة أن جونسون غاب عن 5 اجتماعات لـ«كوبرا» وهي لجنة تضم وزراء واستخبارات وجنرالات في الجيش، وتجتمع عند وقوع أزمات كالهجمات الإرهابية والكوارث الطبيعية. وفي حين كان الوباء يفتك بالبريطانيين، تقول الصحيفة، إن جونسون توجه إلى تشيفنينغ خارج لندن ليقضي وقتا مع خطيبته.

كما أكد وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، أمس الأحد، إن بلاده لا تفكر في رفع إجراءات العزل العام التي فُرضت قبل نحو أربعة أسابيع للسيطرة على انتشار فيروس كورونا في ظل الزيادات «المقلقة للغاية» في عدد الوفيات.

أما في الصين، فرفض رئيس معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية اتهامات أمريكية بأن فيروس كورونا قد نشأ داخل مختبره.

وقال يوان تشي مينغ في مقابلة مع التليفزيون الحكومي الأحد: «لا يمكن أن يكون هذا الفيروس نشأ لدينا بأي حال». وأضاف: «نعلم بوضوح نوع أبحاث الفيروسات التي تتم في المعهد وكيف يتعامل المعهد مع الفيروسات والعينات».

وتأتي تعليقات يوان تشي مينغ بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تحقق فيما إذا كان الفيروس قد نشأ في مختبر ووهان. وقال ترامب للصحافيين «يبدو ذلك أمرا منطقيا».

وأوروبياً، ندّدت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا، أمس الأحد، بما وصفته بأنه «اعتماد مرَضي» للاتحاد الأوروبي على الصين والهند في اللوازم الطبية، معتبرة أن هذا الوضع تفاقم جراء أزمة فيروس كورونا المستجد.

وقالت جوروفا خلال نقاش تلفزيوني إن «هذه الأزمة كشفت اعتمادنا المرَضي على الصين والهند فيما يتعلّق باللوازم الطبية» .

كلمات دلالية