البزم: اغلاق معبر رفح في الاتجاهين ضمن إجراءات الوقاية في ظل انتشار كورونا

الساعة 02:38 م|19 ابريل 2020

فلسطين اليوم

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم اليوم الأحد أن 1632 مواطناً عادوا إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي ممن كانوا عالقين في مصر، وهم من المرضى والطلاب وكبار السن، تم نقلهم جميعاً إلى مراكز الحجر الصحي.

و أشار البزم الى أن تنفيذ كل الاجراءات الوقائية اللازمة مستمرة، و ذلك بعد إغلاق معبر رفح بعد فتحه استثنائياً لمدة أربعة أيام.

و قال: "رصدنا حالة من التراخي والتهاون من قبل المواطنين في اتباع إجراءات الوقاية، وهذا الأمر خطير جداً في ظل هذه الظروف الصعبة"

و لفت البزم الى أن معبر رفح مغلق في الاتجاهين ضمن إجراءات الوقاية في ظل انتشار وباء كورونا في غالبية دول العالم، ونسبة الخطورة العالية التي يشكلها ذلك.

و قال: "نُجري تقييماً مستمراً للظروف في غزة، وحينما نجد أن الفرصة مناسبة لإدخال أعداد من المواطنين المتواجدين في الخارج سنفعل ذلك، والإجراءات المتخذة في هذا الصدد تأتي حرصاً على سلامة أبناء شعبنا".

و أضاف البزم قائلاً: "نُقدر الظروف الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا الذين هم في حاجة للسفر عبر معبر رفح لتلبية احتياجاتهم، لكننا أمام خطر كبير محدق بأبناء شعبنا، ونتحمل كامل مسؤولياتنا في الحفاظ على حياتهم".

كما اكد البزم بأن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل تسهيل عودة المواطنين العالقين في مصر، و أن الجهات المختصة تنفذ إجراءات معقدة ضمن خطط كاملة من كافة الوزارات المختصة، من أجل ضمان عدم تفشي مرض كورونا.

و نوه الى أن الإجراءات الحكومية الوقائية من فيروس كورونا لا تكفي وحدها، ولابد من وجود حالة من الوعي لدى جميع المواطنين، و لابد لأبناء شعبنا بأن يدركوا خطورة المرحلة وصعوبة الظروف التي نعيشها.

و تابع يقول: "اتخذنا عدداً من الإجراءات الوقائية كإغلاق صالات الأفراح وبيوت العزاء، والأسواق الشعبية الأسبوعية، والاستراحات، والمساجد، ولابد من تكاتف كل الجهود في سبيل الخروج من هذه الأزمة".

و بخصوص افتتاح أحد المولات في النصيرات، أشار البزم الى أنه كان هناك تواصل مع صاحب المكان واتخذ إجراءات وقائية، لكن أعداد كبيرة من المواطنين دخلت وحدث الاكتظاظ، والنيابة العامة أعلنت فتح تحقيق في هذا الأمر.

و حول حادثة هروب احد المحجورين من مركز الحجر الصحي برفح، أكد البزم بأنه تم فتح لجنة تحقيق في ملابسات الحادثة، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار ذلك.

و اكمل البزم حديثه قائلاً: "نفرض إجراءات إغلاق مشددة على مراكز الحجر الصحي، ولكن في نفس الوقت نسعى لتقديم كل الخدمات اللازمة للمستضافين فيها، والتخفيف نفسياً عنهم، والمواطن الهارب من المركز استغل هذه الظروف للمشاركة في جريمة ترويج مخدرات".

و لفت الى أن الشرطة تقوم بمتابعة قرارات الإغلاق ومنع التجمهر، ويجري متابعة كل من يخالف ذلك، وفي نفس الوقت نلمس التزماً لا بأس به من قبل أصحاب المنشآت، مؤكداً بأن إجراءات الوقاية، والوعي لدى الجمهور هما الأساس في معالجة الوباء ومنع تفشيه في مجتمعنا.

و كشف البزم في سياق حديثه عن خطط طوارئ جاهزة للتعامل مع الظروف الصعبة، وفيما يتعلق بظروف فيروس كورونا المستجد تم تكييف الخطط بشكل سريع، وتعاملت الجهات المختصة بقدرة كبيرة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحمل مسؤولياتها في مواجهة الفيروس، وكذلك في مواجهة الأعباء والتحديات الأمنية.

و قال: "لدينا خطط جاهزة للتعامل في حال وقوع إصابات وتفشي المرض في غزة، وجهزنا أنفسنا للتعامل مع أسوأ الطروف، لكن نجتهد بألا ندخل إلى هذه المربعات الخطيرة التي ستكلفنا الكثير".

في سياق آخر، لفت البزم الى أن شهر مارس الماضي سجل انخفاضاً كبيراً في معدلات الجريمة في غزة، مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية، وذلك نتيجة لقدرة الأجهزة الأمنية وحالة الوعي والمسؤولية لدى المواطنين.

و قال: "في حال لمسنا الجدية من قبل المواطنين في اتخاذ إجراءات الوقاية، سنقابل ذلك بتخفيف في الإجراءات المفروضة، وبالمقابل في حال لمسنا تراخياً وتهاوناً فسنتخذ إجراءات مشددة أكثر، وكل ذلك حرصاً على مصلحة أبناء شعبنا".

 

كلمات دلالية