الحية يحذر الاحتلال من منع توفير مستلزمات مواجهة كورونا ويتهم السلطة بالتقصير

الساعة 11:34 ص|19 ابريل 2020

فلسطين اليوم

حذر خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد 19/4/2020، من أن حركته ستتبع إجراءات عدة في حال منع الاحتلال "الإسرائيلي" توفير مستلزمات طبية مطلوبة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكداً أن كل الخيارات والسيناريوهات متاحة أمامنا لإلزام الاحتلال بذلك.

وشدد الحية، على أن حركته قادرة على اتخاذ القرار المناسب الذي تتوقع منه أن يحمي الشعب الفلسطيني، ويوفر له المستلزمات لمواجهة فيروس كورونا.

وكشف الحية، لموقع حركة حماس الالكتروني، أن التبرعات التي تأتي إلى الشعب الفلسطيني لم يصل منها شيء إلى غزة.

وقال الحية:" من غير المقبول أن تمر الأسابيع على غزة ذات أكثر كثافة سكانية في العالم ولا يوجد في وزارة الصحة بغزة مستلزمات الفحص"، محملًا السلطة المسؤولية بعد الاحتلال.

ودعا السلطة ألّا تقف إلى جانب الاحتلال في التقصير بحق غزة، وأن ترسل لغزة نصيبها من المساعدات.

ولفت الحية، إلى أن حركته سخّرت كل إمكاناتها التنظيمية والمالية واللوجستية تحت تصرف الجهات الحكومية بغزة، لمواجهة فيروس كورونا.

وبخصوص خطة التعامل مع المرحلة القادمة من الأزمة، أكد الحية أن حركته اتخذت إجراءات داخلية مساندة للجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن الجهات الحكومية وضعت سيناريوهات مختلفة للتعامل مع هذه الأزمة على المدى القريب والبعيد.

 

وأوضح أن الجهات الحكومة تبذل جهودًا كبيرة في التخفيف عن الفئات المتضررة نتيجة إجراءات كورونا بصرف مبالغ مالية، لكنه غير كافٍ، مناشدًا الدول والأصدقاء بأن يوفروا أكبر قدر ممكن من الدعم للفئات الهشة التي تأثرت بفيروس كورونا.

وطالب، أبناء شعبنا بالالتزام بإجراءات السلامة، والبقاء في البيوت، وعدم الخروج إلا للضرورة، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، مبينًا أنه في حال التزم شعبنا بإجراءات السلامة التي أعلنت عنها وزارة الصحة فهذا يعني أن غزة ستبقى آمنة.

وعن جهود الحركة لمواجهة فيروس كورونا، بيّن أن حماس أنشأت 1000 غرفة حجر صحي بكامل تجهيزاتها على نفقتها الخاصة في مدة لم تتجاوز الشهر، ثم سلّمتها للجهات الحكومية مطلع الأسبوع الماضي.

وأكد أن حماس وضعت جميع مؤسساتها الخيرية تحت تصرف الجهات الحكومية، وكذلك سخّرت كل إمكاناتها الحركية، وما تملكه من قوى بشرية، وقدرات كتائب القسام المدنية لمواجهة فيروس كورونا.

وذكر الحية أن حركة حماس تمكنت من شراء 30 جهاز تنفس صناعي على نفقتها الخاصة، وقدمتها إلى الجهات الحكومية بغزة.

وأوضح الحية أن حركة حماس أخذت على عاتقها أن تكون حلقة التواصل مع الوسطاء للضغط على الاحتلال، ومطالبة الجهات الدولية والصديقة بتوفير الإمكانات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.

وأكد الحية أن حركة حماس لن تقبل أن يموت فلسطيني بالمرض، ومَن يحاصره يمتلك العلاج، مشددًا على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن الضفة وقطاع غزة وفقًا للقانون الدولي.

وتابع: على الاحتلال أن يوفر سبل الحياة الكريمة لشعبنا، ولا نقبل أن نموت بالحصار وبفيروس كورونا.

وأشار إلى أن ضغوط الحركة من خلال الوسطاء قائمة، وأثمرت بإيصال بعض المتطلبات الصحية، لكنها لا تفي بالمطلوب، وما زالت الحاجة ماسة.

وتوقع الحية استمرار إغلاق المساجد في شهر رمضان المبارك، وأن تبقى الحالة في قطاع غزة على ما هي عليه؛ نظرًا لأن الخطر ما زال قائمًا، خاصة مع قدوم أكثر من 1600 مواطن من أماكن ينتشر فيها الفيروس.

ونوه الحية بأن هناك خشية من أن ينتقل الفيروس بشكل كبير، في ظل هشاشة المنظومة الصحية وضعفها في غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي، إضافة إلى طبيعة العلاقات الاجتماعية في مجتمعنا الفلسطيني، والكثافة السكانية العالية.

كلمات دلالية