بقيت العديد من القضايا الشرعية محل جدل في الشارع الغزي وخاصة فيما اقرته عدد من الدول بشأن تحديد رؤية هلال شهر رمضان بالقراءات الفلكية دون الرؤية البصرية ، إضافة الى قرار استمرار اغلاق المساجد خلال شهر رمضان ، وخاصة في قطاع غزة رغم عدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا .
وقال الشيخ الداعية عبد الباري خلة بشأن الرؤية الفلكية والبصرية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ: فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ) قال صلى الله عليه وسلم
فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ ثَلَاثِينَ)) ، وفي رواية اخرى:(فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ) .
الرؤية البصرية هي الواجبة ، أما دون ذلك يُستئنس به استئناساً ، واليوم في ظل الرؤية الفلكية المتقدمة أصبح من الدقة المتناهية تحديد بداية الأشهر وهو ما يتطابق بنسبة 99% مع الرؤية البصرية ، وتابع "اننا لا نعارض العلم ولكن لابد ان نعتمد إعتماد كامل على الرؤية البصرية ثم الفلكية.
وتابع : من السابق لأوانه الحديث عن الرؤية الفلكية ، وتحديد بداية الصوم كأن نقول تم تحديد بداية شهر رمضان فلكياً يوم كذا او كذا ..فلابد من تحري الهلال فإذا رأيناه فالصوم واجب واذا لا فالصيام لليوم التالي ، مشدداً على ان الأرجح الرؤية البصرية.
وأوضح انه في حال أعلن مفتي فلسطين عن رؤية الهلال فعلينا الصيام ولا داعي لنسأل هل تم اعتماد الرؤية الفلكية ام الشرعية .
وبشأن استمرار اغلاق المساجد خلال شهر رمضان :
فتح أو إغلاق المساجد قرار مهم ، ويحدده العلماء بعد الإجتماع مع أهل الاختصاص من وزارة الصحة ، ولا يمكن ان يكون القرار الا عند وضع تصور مع وزارة الصحة .
وتابع :اذا كانت المساجد أكثر خطورة فعلينا إغلاقها ، وأصحاب الاختصاص هم من يقررون وإذا رأى ولي الأمر الصحة مع الاوقاف بإبقاء المساجد مغلقة خلال رمضان فنحن مع الإغلاق ولا يجوز لنا مخالفة اهل الاختصاص ، وخاصة اذا كان القرار بوجود ضرر للأفراد.
وتساْل : هل العبادة فقط في المسجد؟؟ مشيراً الى ان العبادة في المسجد والبيت ، فالصلاة مع أهل البيت والأبناء عبادة ، مشيراً الى انه بالرغم من ان قلبنا ينفطر من إغلاق المساجد ولكن ليس بيدنا شئ ، وعلينا ان نأخذ بالأسباب ، ان ندعو الله ان يفتح لنا أبواب المساجد.