كورونا حول العالم:مليونا إصابة تعافى ربعهم وأمريكا تسجل أعلى حصيلة وفاة يومية

الساعة 08:40 ص|15 ابريل 2020

فلسطين اليوم

تخطّى عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد عتبة المليوني إصابة تعافى ربعهم، وأكثر من 120 ألف وفاة عالمياً، فيما حذر خبراء أميركيون من موجة ثانية ستضرب الولايات المتحدة أكثر بلدان العالم تضرراً، في حال تسرعت برفع إجراءات الحجر المنزلي، أو إعادة العمل قبل الأوان.

وأسفر الفيروس حتى الساعة عن أكثر من 120 ألف وفاة في العالم، نحو سبعين في المئة منها في أوروبا منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين في كانون الأول/ديسمبر.

وبلغت حصيلة الوفيات 120 ألفاً و13 حالة بينها 81 ألفاً و474 في أوروبا، القارة الأكثر تضرراً. وسجل أكبر عدد من الوفيات في الولايات المتحدة (23 الفاً و649) تليها إيطاليا (20 الفا و465) واسبانيا (18 الفا و56) وفرنسا (14 الفا و967).

وأحصيت 1923390 إصابة في العالم أكثر من نصفها في أوروبا (973087) مع تسجيل اكثر من 582590 اصابة في الولايات المتحدة.

واعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بمرض "كوفيد-19" يتراجع في بعض مناطق أوروبا، وبينها إيطاليا واسبانيا لكن الأعداد لا تزال في ازدياد في بريطانيا وتركيا.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس خلال إفادة صحافية في جنيف "في ما يتعلّق بالتفشي العالمي في المجمل، فإن 90 في المئة من الحالات تأتي من أوروبا والولايات المتحدة. ومن ثم فإننا قطعاً لم نشهد الذروة بعد".

وأضافت في إشارة إلى أحدث البيانات إنه في ما يتعلق بالصين فإن "الخطر الأكبر هو الحالات الواردة من الخارج". وأردفت قائلة: "لا ينبغي أن نتوقع لقاحاً قبل 12 شهراً أو أكثر".

وفي السياق، كشف تقرير جديد لجامعة "هارفرد"، أن الدول التي تتخذ إجراءات مشددة لمكافحة كورونا ستكون معرضة لموجة خطيرة من المرض في الخريف والشتاء، معتبراً أن "إغلاق المجتمع، أسوأ ما يمكن فعله".

وخلص التقرير إلى أن "إغلاق المجتمع الآن أسوأ ما يمكن فعله، بل وحتى أسوأ من عدم إتخاذ أي إجراء"، لكنه أشار بالمقابل إلى أنه مع عدم وجود دواء أو لقاح ضد الفيروس فإن التباعد الإجتماعي هو السلاح الأول للسيطرة على انتشار العدوى.

ودرس التقرير الذي كتبه 4 علماء في الأوبئة والمناعة، تأثير إغلاق المجتمعات على انتشار العدوى على المدى الطويل، وأظهرت النتائج بوضوح أن أفضل استراتيجية، هي مرحلة طويلة من 20 أسبوعاً حيث تقل العدوى خلالها بنسبة 20 إلى 40 في المئة. وفي هذه الحال يكون عدد المصابين بالعدوى خلال وقت واحد أقل بكثير، كما يقل عدد المصابين طوال فترة انتشار الوباء.

وأوضح الباحثون أن "الضغط بإجراءات مشددة لتقليل انتشار العدوى، خلال المراحل الأولى من الوباء، سيقلل عدد المرضى الآن، لكنه قد يؤدي إلى مخاطر انتشار موجة ثانية ضخمة من المرض في الخريف والشتاء، لأن الضغط كان فعالاً لدرجة أنه لم تتراكم أي مناعة بين السكان تقريباً".

وأضاف العلماء أن "الموجة الجديدة ستترافق مع عدد مصابين أكبر، وخطورة أكبر على الرعاية الصحية، وسيكون الضغط الذي مارسته الدولة في بداية المرض أسوأ مما لو أنها لم تتخذ أي إجراء"، مشيرين إلى أن "ذروة المرض ستترافق مع موسم الإنفلونزا، ما يزيد الأمور سوءاً".

في غضون ذلك، ستكون أوروبا على موعد مع أولى محاولات كسر العزل المفروض، بدءاً من هذا الأسبوع.

وبدأت النمسا الثلاثاء الخروج من حالة الاغلاق غداة قيام اسبانيا بذلك، مع إعادة افتتاح حذر للمحال التجارية الصغيرة والحدائق العامة، نتيجة تباطؤ تفشي الوباء في أوروبا. وتنوي العديد من البلدان الآن أن تحذو حذوها في الأسابيع المقبلة.

وفي إيطاليا، التي تشهد إغلاقاً شبه عام منذ نحو شهر وسجلت 20 ألف حالة وفاة، يُصرح لبعض المؤسسات مثل المكتبات ومراكز غسيل الملابس باستئناف نشاطها الثلاثاء في بعض المناطق.

وعلى مستوى الولايات المتحدة، حيث يحصد الوباء يومياً حياة نحو 1500 شخص، فإن قرار "إعادة فتح" الإقتصاد سيكون "الأكثر اهمية في حياتي" حسبما أقرّ ترامب.

وقال حاكم نيويورك أندرو كومو: "لقد مر الأسوأ" في المدينة، فيما أشار الرئيس دونالد ترامب إلى "استقرار" في منحى الوباء.

وأكد أنه لن يلتزم بأي أمر يصدره ترامب بإنهاء إجراءات العزل العام في الولاية بطريقة غير آمنة خلال تفشي فيروس كورونا.. وقال كومو: "”إذا أمرني بإعادة فتح (نيويورك) بطريقة تعرض الصحة العامة لأفراد ولايتي للخطر، فلن أفعل ذلك".

في روسيا، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجود نقص في معدات الحماية للطواقم الطبية، معلناً أن الأسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" في معركة روسيا مع فيروس كورونا المستجد لأن الوضع "يتغير كل يوم تقريباً، وللأسف ليس الى الأفضل".

كلمات دلالية