"بسكليت.. ولنا حياة".. متعة ومعلومة في زمن "الكورونا"

الساعة 10:54 ص|14 ابريل 2020

فلسطين اليوم

مجموعة من المتطوعين، يستقلون "بسكليت" يجوبون فيه شوارع مخيم دير البلح وسط قطاع غزة، فيما يطل عليهم أطفال المخيم من الشبابيك، فيقدمون لهم مجموعة من الكتب والقصص للاستفادة منها والتسلية بها.

هذه هي فكرة مبادرة "بسكليت..ولنا حياة" والتي أطلقها متطوعون في مخيم دير البلح، حيث يجوبون الشوارع لتوزيع الكتب على الأطفال، في حين يقرأ الطفل هذه القصص والكتب ومن ثم يناقشها عبر صفحة المبادرة الالكترونية.

هذه المبادرة، أسعدت أهالي مخيم دير البلح، التي وجدت فيها خطوة جميلة وفريدة لتعلم أطفالها والاستفادة من الوقت الذي يقضونه في الحجر المنزلي خاصةً مع إغلاق المدارس كإجراء وقائي بعد انتشار "فيروس كورونا".

فالمتتبع للصفحة، يجد أطفالاً يقرأون الكتب والقصص، ويبثون عبرها فيديو للقراءة والمتابعة مع الأهل في نشاط فريد لفت أنظار الكثيرين.

جدير بالذكر، أن الطلاب والأطفال اضطروا للمكوث في منازلهم بعد إغلاق المدارس ورياض الأطفال، استجابة للظروف التي تحيط بقطاع غزة كإجراء وقائي واحترازي خشية تفشي "فيروس كورونا".

أسامة فياض مسؤول المبادرة، أوضح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن المبادرة  نفذتها مكتبة البرامج النسائية بدير البلح، بالشراكة مع شبكة المكتبات مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي استجابة لحالة الطوارئ التي تم إعلانها في فلسطين بسبب فايروس كورونا.

وبين فياض، أن المبادرة كانت عبارة عن توزيع كتبٍ معقّمة على أطفال اللاجئين في المُخيّم للقراءة في ظل حالة الطوارئ المفروضة بفعل أزمة فيروس "كورونا".

وتتمثل المبادرة- وفق فياض- بقيام مجموعة من الشبان المتطوعين بالتجول في أزقة المُخيّم مستقلين الدراجات الهوائيّة لتوزيع الكتب المعقّمة من مكتبة البرامج النسائيّة على الأطفال الذين اعتادوا المشاركة في المكتبة وارتيادها لكنهم لم يتمكنوا الفترة الأخيرة بسبب فيروس "كورونا".

ولفت فياض إلى أن المبادرة أرادت سلامة أطفالها فحرصت على إعارتهم مجموعة من القصص والروايات وايصالها لبيوتهم، لكي تشغل أوقاتهم بقراءة القصة وبعض الأنشطة من خلال الرسم والتلوين والقص واللصق.

ونبه فياض إلى أن المبادرة تهتم ودعت الأطفال لمشاركتهم في هذه الأنشطة من خلال إرسال الصور لصفحة المكتبة علي الفيس بوك، حيث تصلهم الكتب كل يوم سبت ليعودوا مرة أخرى لأخذها يوم الثلاثاء.

الطفل عبد العزيز ميدان، بعث فيديو ظهر فيه يقوم بعدة أنشطة تخص المبادرة، من بينها تلوين وإعادة تدوير.

فيما شكرته عائلته مكتبة البرامج النسائية والقائمين على المبادرة، التي وصفوها بالمميزة والرائعة.

 

كلمات دلالية