خبراء: العالم يستعد لخسائر اقتصادية كبيرة ولن يعود إلى طبيعته بعد كورونا

الساعة 11:51 م|13 ابريل 2020

فلسطين اليوم

أجمع خبراء اقتصاديون وسياسيون على أن العالم لن يعود لحياته الطبيعية بالكامل حتى يتم اكتشاف لقاح أو علاج فعال لفيروس كورونا المستجد، ونصح الخبراء الحكومات في العالم لوضع استراتيجية مدتها عام ونصف للاستجابة لاحتياجات القطاع الصحي وسط جائحة فيروس كورونا.

وقال نييل كاشكيري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابليس، إن الانتعاش الاقتصادي في أمريكا من وباء فيروس كورونا لن يكون سريعاً، ولكن من غير الواضح متى ستصل مطالبات البطالة الجديدة إلى القمة.

وقال جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، لشبكة بلومبيرغ في أواخر مارس/ آذار، إن البطالة ستصل في الولايات المتحدة إلى 30٪، بينما يمكن أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 50 ٪. وكان وزير الخزانة ستيفن منوشين قد حذر الجمهوريين في السابق من أن البطالة قد تصل إلى 20 ٪.

ولم يتمكن 30 ٪ من الأمريكيين من دفع إيجارات منازلهم وشققهم حتى يوم 5 أبريل/نيسان بسبب تأثير وباء كورونا، وفقاً لتقرير صادر عن المجلس الوطني للإسكان.

ونقلت صحيفة "تايمز" عن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك قوله لزملائه إن الناتج المحلي الإجمالي قد يهبط إلى ما يصل إلى 30 ٪ بين شهري أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، في الوقت الذي دعا فيه أعضاء مجلس الوزراء إلى تخفيف قيود العزل العام.

وأضافت الصحيفة أن سوناك بحث احتمال حدوث تراجع يتراوح بين 25 و30 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني. وقالت إن عشرة وزراء يضغطون من أجل تخفيف اجراءات العزل العام الشهر المقبل. ولم يحدد التقرير هؤلاء الوزراء.

ونقلت الصحيفة عن وزير قوله: "من المهم ألا ينتهي بنا الأمر بالتسبب في مزيد من الضرر بسبب العزل العام. نبحث ثلاثة أسابيع أخرى من العزل العام ثم يمكننا بعد ذلك البدء في تخفيفه" ولم تذكر الصحيفة اسم الوزير.

ودفعت هذه التوقعات دولا كثيرة في العالم للاستعداد لأشكال غير مسبوقة من الخسائر الاقتصادية والأوضاع الماليّة التي لا يمكن السيطرة عليها، وأضافت جوا من الإحباط في الوقت الذي لا يعرف أحد المدى الذي ستصل إليه تداعيات وباء كورونا، ولا كيف سينتهي.

واستغلت اسبانيا الانخفاض في حصيلة الوفيات التي سجلت الإثنين 280 حالة، وهي الأدنى منذ أسابيع، لإعادة تفعيل بعض قطاعات الاقتصاد.

واستأنف قسم من الإسبان العمل الإثنين بعد أسبوعين من التوقف. وفي المحطات، بدأت الشرطة ومتطوعون بتوزيع 10 ملايين قناع على الموظفين وخصوصاً العاملين في قطاعي الصناعة والبناء الذين استأنفوا العمل الإثنين.

ومنذ أسبوعين سمح فقط للقطاعات الأساسية كالغذاء والصحة والطاقة بالعمل لإبطاء تفشي الفيروس في ثاني أكثر بلدان أوروبا تضررا بالفيروس بعد إيطاليا، مع 17 ألفا و489 حالة وفاة مسجلة في البلاد حتى الإثنين.

وفي فرنسا، يلقي الرئيس إيمانويل ماكرون كلمة تلفزيونية مساء الإثنين يعلن فيها تمديد الحجر المنزلي العام إلى 10 أيار/مايو على أقرب تقدير.

كلمات دلالية